مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

آخر الكلام : إحساس رائع

إيفا علوية ناصر الدين

 


يا لروعة الإنسان في مشهد العبد الآبق إلى مولاه لحظة تتفتح عيناه منتفضاً من سبات مهلك كادت ستائره أن تحجب بظلمتها شعاع النور عن بصيرة الوجدان.
يا لروعته وهو واقف على باب مولاه، طارق بنداء الأمل والرجاء، متدثر بلباس التوبة، متفييء بظلال الرأفة والرحمة، مطاطىء رأسه خجلاً واستحياء من مسافات البعد والهجران.
يا لروعته وهو جالس بين يدي مولاه، ترتجف شفتاه متأوهة بتمتمات منكسرة شاكية مقرّة بسوء حال من تجرأ فجرّ نفسه إلى طريق الندم والخسران.
يا لروعته وهو باكٍ على عتبة مولاه، وحمم عيونه تحفر أخاديدها على خدود وجنتيه متفجرة من ثورة بركانها الملتهب بنار الحسرة على أيام المعصية والتخبط في ذلها والهوان.
يا لروعته وهو ميمم وجهه نحو قبلة مولاه، مبحر بشراع كفيه في السماء، يلهج لسانه بتضرع السائلين المتوسلين لنزول العفو والغفران.
يا لروعته وهو سارح متفكر في معرفة مولاه، غارق في بحور الخلق والخير والعلم والكمال والجمال والجلال، مشرع نوافذ قلبه لفيض آيات الهدى والفرقان.
يا لروعته وهو راكع في حضرة مولاه، يتنشق عبق نفحات هادية تسري في نبضات فؤاده المتوهج بحرارة الشوق إلى رحاب الأنس والرضوان.
يا لروعته وهو ساجد يشق بروحه السابحة عباب الوجود، باحث عن أسرار القرب والوصال، وقد أطلق لها العنان للارتقاء في مدارج العبودية والإيمان.
يا لروعة الإحساس برضى النفس المتبّل بطعم التوبة والعودة إلى أحضان الرحمان.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع