* نشأته:
ولد الشهيد في بلدة النبطية في 4/4/1974.
نشأ الشهيد في جوٍ من الإيمان والتقوى وفي بيتٍ وعائلة مخلصة ومجاهدة ومقدّمة للشهداء.
التحق الشهيد منذ نعومة أظافره في كشافة الإمام المهدي عليه السلام في منطقة (النبطية) ومن ثمّ في التعبئة العسكرية حيث شارك في المرابطة على ثغور المقاومة الإسلامية في صافي واللويزة.
التحق في صفوف (المقاومة الإسلامية) سنة 1992 وشارك في عدّة عمليات وكمائن للعدو أبرزها: كمين (الريحان) وعملية اقتحام موقع بئر كلاب، عملية الدبشة النوعية، وعملية مرجعيون الاستشهادية.
* مميزاته:
كان الشهيد معروفاً بشجاعته النوعية والفريدة والتي تنطبق على لقبه أبو علي فريد أي الفريد من نوعه.
كان يمتاز الشهيد بأخلاقه العالية والجيدة وخاصة مع الأهل والأخوة وبشكل أخصّ مع المجاهدين.
بعد شهادته رأت والدته في المنام أنّ الشهيد يقف فوق (قلعة الشقيف) فقالت له الأم ماذا تفعل هناك، قال إنّي هنا لكي أحمي الأخوة المجاهدين وفي اليوم الثاني قام المجاهدون بتنفيذ عملية قرب موقع (الشقيف) إذ قاموا بضرب دوريّة وقتل حوالي أربعة إسرائيليين. وصارت هناك حادثة لافتة إذ أنّ الدبابة كانت تقف فوق المجاهدين ولم تتمكّن من رؤيتهم، وهذه إشارة إلى عظمة الشهيد وعلو درجته.
* وصية الشهيد
باسمه تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم.
يقول الله في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون﴾َ صدق الله العظيم.
إلى أبي الطيب: أطلب منك الالتزام بخط ولاية الفقيه وأوصيك بتقوى الله وأن تكون مصيبة الإمام الحسين عليه السلام المثل الأعلى أمامك وأطلب منك السماح وإنّ الله مع الصابرين.
إلى أمّي الحنونة: سلامي إلى أمّي الحنونة كم كنت أتمنّى أن أبقى معكم ولكن حبّ سيد الشهيداء كان أكبر، عند سماعك خبر استشهادي أرجو منك أن تكوني صابرة كما تعوّدت عليك وأنا أعلم أنّ الفراق صعب ولكنّ السيدة الزهراء عليه السلام قدمت أعزّ ما لديها، وإذا كان لا بدّ من الدموع فعلى مصيبة أبي عبد الله عليه السلام، أرجو الامتثال بالسيدة زينب التي كلّما ازداد بلاؤها ازدادت إيماناً وصبراً وأطلب منك السماح.
إخوتي محمد وأحمد: لا تغرنكم الحياة الفانية ولن تستطيعوا العيش فيها لأنّ هذه الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، وأرجو منكم الحفاظ على الصلوات والعبادات والاستغفار لي والدعاء والسماح وأطلب منكم الحفاظ على إخوتي حسن وبتول وأن تعلموهم حبّ أهل البيت عليه السلام وأن تبعدوهم عن أجواء الفسق والانحراف.
إخوتي المجاهدين في المقاومة الإسلامية: أوصيكم بتقوى الله والمثابرة على طاعة الله، والعمل في سبيله ومتابعة طريق كربلاء المتمثّل بطريق المقاومة الإسلامية الشمّاء ضدّ الغزاة الصهاينة، وواصلوا طريق الجهاد كما علّمكم سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، لأنّ الجهاد في سبيل الله هو الطريق الأقرب للوصول إلى جنان الرحمان.
إخوتي المجاهدين: الالتزام بنهج الإمام الخميني قدس سره والامتثال لأوامر سماحة السيد المرجع آية الله العظمى الخامنئي (حفظه الله) والالتزام بالتكليف الشرعي والطاعة لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، السلام على بقية الله الأعظم الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف، السلام على سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عبّاس الموسوي والسلام على شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب.
أخوكم محمود الحاج علي/ أبو علي فريد