صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين آخر الكلام | الضيفُ السعيد الافتتاحية| الأمـومـــة... العمل الأرقى  الشيخ البهائيّ مهندسٌ مبدعٌ في العبادةِ... جمالٌ مع الخامنئي | نحو مجتمع قرآنيّ* اثنا عشر خليفة آخرهم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف* أخلاقنا | اذكروا اللّه عند كلّ نعمة* مناسبة | الصيامُ تثبيتٌ للإخلاص

وصية الشهيد السعيد "الحر العاملي" السيد عبد الله عطوي‏

                              إن هذه الوصايا تهز الإنسان وتوقظه‏/ الإمام الخميني قدس سره

بسم الله الرحمن الرحيم‏
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله بيته الطيبين الطاهرين.

 أنا العبد الفقير إلى ربي... أهدي هذه العملية للانتفاضة الإسلامية في فلسطين، وأحيي المجاهدين الأبطال الذين صنعوا العزة والكرامة للشعب المسلم في فلسطين ولكل المسضعفين في العالم.
يا فتية الانتفاضة الإسلامية، إن الحجارة التي تقاتلون بها العدو الصهيوني هي أقوى من كل سلاح موجود على هذه الأرض. يجب أن لا ترهبكم أمريكا وإسرائيل من الموت. فأنتم عشاق الشهادة.

 إن المقاومة الإسلامية ما زالت موجودة وقائمة رغم الطعن من الخلف ورغم كل التعديات.
 إخواني المجاهدين أريد منكم أن تصبروا في السراء والضراء وعندما يصيبكم أيّ أذى تذكروا الإمام الحسين عليه السلام.

 يا أحبائي إذا كانت الحالة الإسلامية في سلام عند ذلك يكون الإسلام في سلام وإذا كانت في خطر فالإسلام في خطر.

أعزائي إن المؤامرات اليوم تحاك ضد الإسلام في كل العالم وضد كل الأصوليين المسلمين الموجودين في كل الأرض، حدّقوا جيداً وانتبهوا إلى العدو الأساسي وركزوا ضرباتكم إليه وهو إسرائيل وأمريكا.

 يا أخواني المجاهدين تذكروا إخوانكم المعتقلين الأسرى في سجون العدو، لا تنسوا هؤلاء. ودائماً تذكروا الأمانة التي هي في أعناقكم. دماء الشهداء، فلا تنسوا دماء إخوانكم، هؤلاء الذين استشهدوا من أجل سلامة الإسلام وسلامة المستضعفين في العالم.

يا أماه: السيدة زينب عليها السلام التي استشهد أولادها، لم تسأل عنهم وسألت عن أخيها. سامحيني يا أمي عندما تسمعين بشهادتي، تذكري كيف استشهد الطفل الرضيع وكيف وقفت السيدة زينب عليها السلام في مجلس يزيد. فهذا الطريق دلّنا عليه الإمام الحسين عليه السلام.

أبي العزيز، أريد أن أتكلم معك بهذه الكلمات وأنا مجروح، والدي اخترت هذا الطريق لأنه طريق الإسلام والأئمة عليه السلام.
 يا أبي أتمنى أن تقعد في البيت وترى كيف يجب أن تخدم الإسلام، فالناس الذين تسير معهم وتسلم عليهم حرام حرام. الفتوى تعرفها السلام عليهم حرام.
أكيد ستتأثرون عندما تسمعون بنبأ شهادتي، فلا يهمني أن تبكوا علي. الذي يهمني إذا كنتم تحبونني هو أن تسيروا على الخط الذي سرت عليه، خط الحسين عليه السلام الذي سار عليه الشهداء وغير مسامحين أن تلبسوا عليّ السواد، بل والبسوا أحسن الثياب التي عندكم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع