سآخذ أشجاراً من بلدي
أزرعها كلمات تقرأ من فوق
تقرؤها سحب بيضاء وأخرى سوداء تحمل بداخلها حبات المطر
لتوصلها رسائل بشرى لقبة أقصانا المحزون
لتخبرها عن جيش الحيدر
كيف افترشوا أرض الكهف حتى الفجر
والتحفوا برداءٍ من ورق الشجر
لتخبرها عن رعب جنود الأعداء
وهلع جيش العملاء
لتخبرها عن صوت التكبير
منتصف الليل
وقت صلاة الليل
وعن بردٍ قد حل بالأنحاء
وظلامٍ دامس قد لف الأرجاء
وقبيل الفجر
أيدٍ تتشابك
وأعناق تتلاقى
قبلات وبعض كلمات
مؤذنة بوداعٍ وثم لقاء
وتبزغ شمس الإبكار
على صوت مقاوم
الله أكبر يا كرار
فترجف أرض الموقع
تحت أقدام الأرجاس
ما هذا: زلزال أم إعصار!؟
كلا يا أعداء الله
نحن جند الحيدر
جئناكم بالموت الأحمر
وصواعق من نار جهنم
نار جهنم تصرخ فيكم يا حطب جهنم
وتعلو أصوات زغاريد
من أفواه نساءٍ ثكلى
الله أكبر سقطت خيبر
وانتصر جيش الكرار
ويغص مجاهد بندائه
بشراكم يا أهل الحق
نزف إليكم سقوط شهيد
رحل... وبقي دمه
ليغسل عار العرب
ويضيء طريق الثوار
يا قبة أقصانا المحزون هذه رسالة
تتلوها ألف رسالة
مكتوبة بدماء الأحرار