مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

أسماء داعية حقوق المرأة تهلل وتكبر

أخرج البيهقي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه وآله وهو بين أصحابه فقالت: "بأي أنت وأمي! إني وافدة النساء إليك، واعلم نفسي لك الفداء أنّه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا إلاّ وهي على مثل رأيي، إن الله بعثك بالحق إلى الرجال والنساء فآمنّا بك وبإلهك الذي أرسلك وإنّا معاشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم، وإنّكم معاشر الرجال فُضّلتم علينا بالجمعة والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مرابطاً حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربّينا أولادكم فبما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟

فالتفت النبي صلى الله عليه وآله إلى أصحابه بوجهه كلّه ثم قال: "هل سمعتم مقالة قط أحسن من مساءلتها من أمر دينها من هذه؟
فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وآله ما ظنّنا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا! فالتفت النبي صلى الله عليه وآله إليها ثم قال لها: انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفكِ من النساء أنّ حُسن تبعّل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته وأتباعها موافقته يعدِل ذلك كلّه. فخرجت المرأة وهي تهلل وتكبّر استبشاراً.
 


الدر المنثور ـ ج2 ـ ص153.

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع