إذا كان لا بد للإنسان من رأس سنة، يحتفل به المرء كل عام، ويشكل محطة أساسية يراجع فيها حساباته الماضية ويعد فيها الخطط للمستقبل، فأي محطة أفضل للمؤمن من شر رمضان المبارك.
إن شهر رمضان المبارك هو " رأس سنة" الإنسان المؤمن، يراجع فيه مستواه الإيماني الأخلاقي، وهو يعدّ فرصة ثمينة للتزوّد من أجوائه الإيمانية والمعنوية إلى العام المقبل، وخصوصاً أن فيه ليلة القدر التي " فيها يُفرق كل أمر حكيم" وتُقدّر أمور الإنسان للعام المقبل. فهنيئاً للمؤمن الصائم الذي أعدّ لهذا الشهر العظيم عدته.
وإذ تحتفل بدورها " بقية اللَّه" بهذا العيد المبارك، تجدّد عهدها لبقية اللَّه الأعظم وفجر ليلة القدر الأزهر عجل الله فرجه الشريف على المضي قدماً بعزم وإرادة شديدين في نشر " معارف الإسلام" المحمدي الأصيل، والتصدّي لمعالجة " مشكلات الشباب الدينية والعقائدية" ، ثم إنها لم تنسَ أن تبين دور " المجتهد بين الفقاهة والولاية" ، واهتماماً منها بأطفال الشهداء الأبرار وذراريهم، أفردت بضعاً من صفحاتها لـ " نحو تربية أفضل لأبناء الشهداء" .
هذا بالإضافة إلى باقة من المواضيع الأخرى التي اعتاد القراء الأعزاء عليها والتي نرجو أن تلقى أصداء حسنة لدى أسماعهم.
وعلى أمل حسن التزود من الموائد العظيمة لهذا الشهر العظيم نستودعكم اللَّه.