تمر علينا في هذه الأيام مناسبات عظيمة تمثل في مجملها حياة الأمة الكريمة وعظت المرأة الملكوتية واستمرار الثورة الإلهية.
ففي العشرين من جمادى الآخرة كانت ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهرا عليها الصلاة و السلام، وقد قرنت ولادة الإمام الخميني قدس سره بيوم ولادتها عليها السلام.
وفي الثالث عشر من رجب يصادق يوم ولادة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام.
وهؤلاء الثلاثة مثلوا لنا أبعاداً أصيلة أولها يعضد آخرها وأوسطها يعضد كليهما. وآخرها استمرار نهجهما الأصيل.
فعلي عليه السلام باب مدينة العلم، وباب الله، وموئل الولاية.
أما فاطمة عليها السلام فسيدة النساء، ونبراس الفواطم.
أما حفيد السلالة الطاهرة روح الله قدس سره فرافع راية الولاء لهم وحامل قبس الهداية إلى قبلتهم وممتشق سيف الله التزاماً بعهده وعهدهم في عدم السكوت على الظالمين وعدم التهاون بالسغبى والمستضعفين.
فلأجل هؤلاء كان منبر بقية الله، وفي ولادتهم الميمونة تكون سعادتنا وسعادتكم فهنيئاً لكم.
وهنيئاً لكم أيضاً بولادة كل الأئمة الرجبيين: الباقر، والهادي، والجواد عليهم السلام. حيث نزف إليكم بهذه المناسبات العطرة نبأ الابتداء بنشر دروس في خط الإمام الخميني، خط الأئمة الأطهار والتي ستنشر على حلقات ضمن "معارف إسلامية ".
جعلنا الله وإياكم من الموالين لهذا الخط ومن المستمسكين بعروته الوثقى التي لا انفصام لها.
وإلى اللقاء