مع الإمام الخامنئي | المبعث حيّ... ونحن مخاطَبون* بأيّ جديد سيأتي الإمام المهديّ عجل الله فرجه؟ * أخلاقنا | لا تُفسد قلبك بالحسد (1)* الشهيد سليماني...كيف قدّمته الصحافة العالميّة؟ زوجة الجريح... شريكة الجهاد إقصاء الشيعة من التاريخ اللبناني!* «كيــف سأعيش من دون والديّ؟» آخر الكلام | أوّل اختبار نصيحة زوجين: ليتنا تعارفنا جيداً! عقد الزواج عهدٌ والتزام

رجل الميادين

مهداة إلى القائد الجهاديّ الكبير الشهيد هيثم علي الطباطبــائي (السيّد أبو علي)
ندى بنجك


سلامٌ عليك تقدّم...
أرِح لثامك، يا أبا عليّ الطباطبائي هيثم...
كم كانت الساعة عندما أهديتنا تاج دمك؟
قالوا: كانت ساعة استجابة الدعاء.
أهو وقت الغروب؟!
قالوا: أجل، هذا وقت نزهة الأرواح في درب الضياء...
كم كانت الساعة عندما فككت خفاء اسمك، وأفردت حرير جفنيك، وسكبتَ البأس المصفّى في صوتك وحديثك؟
هل كان المساء؟
قالوا: بل هي ليلة التسبيح الأعظم، ليلة السلام الإلهيّ على اسم الزهراء...
هكذا تتحدّد مواقيتنا، إذا شئنا أن نصنع الدهشة، ونُقشّر الظِلّ... ونُطلّ...
إذا استُشهدنا، نستشهد بكامل حضورنا...
ونعطي التأشيرة لحكاياتنا أن تسرح من مهابتنا...
لك الكلام،
نحن في أتمّ اللهفة لكي نصغي إلى دندنة العمر المجاهد على مربض الأيّام...
بلغنا أنّك مؤسّس هذه الحكاية، أنت والشهيد الورديّ طلال الصغير، صديقان من أوّل الزمان،
أوصيتَ أن تُدفن معه في جنّة واحدة.
تظهّر السّجلُّ... إنّ الشوق معركة لا هدنة فيها،
من حينها أنتَ مُستَشهد...
على طول الطريق، تقلّب المَهام كالرصّاص،
ولكلّ مرحلة جبهة وجعبة.
قل إنّك متواضع في الجهاد كيفما تشاء، ونقول إنّ لك في الأمجاد أسماء وأشياء... صدرك نبض يسبق الطلقة.
شريط العمليّات النوعيّة العسكريّة إلى حين التحرير، لك فيها طلع كريم.
هذا وجهك في الوديان والبساتين،
عمليّة أنصاريّة 1997م... زيتونة تتفرّع منها أنت، طالع من الضوء، متلألئ في الطين...
إنّ لهذا الحنين مسك حنين...
أصلك من المغنيّة عماد،
طريقك طويل، كلّما تقدمت خطوة، تلاقيت بزناد...
في الصورة حديث، ظاهره عمليّة أسر في بركة النقّار في شبعا،
وباطنه تواريخ أخرى، قادمة تقطع رأس المحتلّ بفأس المواجهات الكبرى.

هنا الغجر 2005م،
كُنْ في التقدّم، كن في المباغتة...
هنا تمّوز 2006م،كن في العناوين، كن في التفاصيل...
هنا أسطورة حرق الآليّات والدبّابات المجنزرة،
إنّها يداك لا يفوتها مجد، ملائكتها على مدى ثلاثة وثلاثين عصفاً كانت حاضرة.
أنت الكنز الكبير الذي ادّخرته المقاومة كلّ هذه السنين للساعة الصعبة.
إذا الطوفان جاء،
جاءت معه أحداث وأسماء،
وجيء بالمجاهدين...
والله وليّ الذين صدقوا،
كن في هذا الدرب الوَعِرْ، كشّاف الأمان، هدّام الخطر...
من بوّابة المسؤوليّة، مضيت في معركة الإسناد، قائداً عسكريّاً لركن العمليّات، في عقلك ألمعيّة واقتدار جعلاك تسير بين الأسلاك...
آخر الهموم أنّ على الدرب ألغام وأشواك، ما يهمُّ أن تحمل أمساً مشرّفاً، إذا جاءت حصّة الواجب والضمير.
«إنّ لله رجالاً إذا أرادوا أراد».

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع