أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

الشهيد السعيد موسى نمر حمدان (مهتدي)

 

* ولادته
ولد الشهيد مهتدي بتاريخ 17/حزيران 1974 قناريت.

* نشأته:
نشأ الشهيد في كنف عائلة مستضعفة وكان في مدرسة داخلية وكان منذ صغره يحبّ المجاهدين والعمل الجهادي.
بدأ مسيرته الجهادية سنة 1988 وكانت دورة عسكرية في البقاع ومن ثمّ رجع إلى الجنوب وكانت مسيرته ضدّ العدو الصهيوني.

* معاملته مع الأهل والأخوة:
كان للصغير أباً وللكبير أخاً وكان يعامل والدته كالصديقة وكان يحترمنها كثيراً ويوقرها.

* عبادته:
كان كثير التهجد والتعبّد لله وكان في صلاته متوجهاً نحو الله وخاشعاً وهادئاً في صلاته وكان كثير المحافظة على النوافل وخاصّة صلاة الليل وقراءة القرآن التي كان يعتبرها (ربيع القلوب) ويومياً (ويحافظ على زيارة عاشوراء).

* معاملته:
كان حسن الأخلاق والمعاملة مع الأخوة وخاصّة المجاهدين وكان صاحب ضحكة وفرحة ونكتة حلوة لا تؤذي الآخرين.

* في الجهاد:
كان من المتحمسين على العمل الجهادي وكان لا يكلّ ولا يملّ. ولقد شارك في عدّة عمليات أبرزها:
بئر كلاّب، السويداء، عملية الريحان، وكمائن متعدّدة إضافة إلى كثير من دوريات الرصد والاستطلاع.
استشهد في مواجهة (رامية) بتاريخ 20/1/1995م.

* وصية الشهيد موسى نمر حمدان (مهتدي):
بسم الله الرحمن الرحيم
 ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾
أهلي وإخوتي وإخواني جميعاً.. وصيتي إليكم:
بعشقنا للشهادة في سبيل الله ننال عزّتنا وكرامتنا تابعوا مجالس الإمام الحسين عليه السلام ليكون كلّ يوم كربلاء، دافعوا عن ولاية الفقيه وتمسّكوا بها لأنّها حبل الله المتين، حافظوا على نهج الإمام الخميني قدس سره والثورة الإسلامية، كونوا يداً واحدة ورصّوا الصفوف تحت راية "لا إله إلاّ الله محمد رسول الله".
دافعوا عن المقاومة الإسلامية وجاهدوا في صفوفها حتّى النصر المبين، اقتلعوا "إسرائيل" من الجذور وحرّروا القدس الشريفة والأماكن المقدّسة، حافظوا على دماء الشهداء لأنّها أمانة في أعناقكم.
والسلام

*رسالة الشهيد إلى أمّه أثناء غيابه.
بسمه تعالى
تحيّة طيّبة وأشواق حارّة من القلب إلى القلب
أمّي الحبيبة..
كلمة ما أحلى لفظها وما أثقل معناها..
سلام من الله ومنّي إليك:
كما أنا في غاية الشوق إليك وإلى رؤية وجهك البشوش الذي حين أراه أشعر بروح العاطفة والحب والحنان نحو ولدك الذي لا ينقصه إلا رضاكِ ودعواكِ له بالتوفيق أمّي الحنونة بلّغي سلامي إلى أخوتي الأحباء..
اطمئني كلّ الاطمئنان بأنّي بخير وعافية وأتم الصحّة والحمد لله.. لا تنقصني إلاّ رؤية وجهك الطاهر المعبّر عن الودّ والشفقة والحنان لي.
واعلمي أيّتها الحبيبة أنّك وإخوتي دائماً في ذاكرتي وأسأل الله أن تكونوا جميعاً في أتم الصحّة والعافية وأنا متيقن وبحمد الله أنكم بخير وهذا مرادي، ولا تنسي أمّي الحنونة أن تذكريني دائماً بالدعاء وأحب أن أذكر لك أنّي أكتب هذه الرسالة بساعة متأخرة من الليل بينما كنت أفكر بك وبحنان الأم المثالية العطوفة عليّ. فسامحيني أيّتها الوالدة الطيبة لأني خرجت من دون أن أخبرك بذلك لأنّني فوجئت بالذهاب وكان وقتي ضيقاً جداً فأرجو المعذرة يا أمّاه.. والسلام عليك والحمد لله ربّ العالمين.
ابنك الذي لا ينساكِ

* كلمات في بحر الحزن
لم تخف منها يا موسى.. ذهبت إليها.. إلى قلب الشريط.. إلى قلب القلب.. أطلقت نارك.. رجمتهم بقنابلك لكن الذي أرعبهم أكثر من هذا كلّه صرختك فيهم حيث وصلت قبل أزيز الرصاص وأصوات القنابل، فقلبك الصغير أقوى من كلّ السلاح واعذرني للمقارنة فأنت شهيد وأنا لم يزل الحبس نصيبي داخل جسد خرجت منه لتذهب إلى عند الحق عند مليك مقتدر.
نذرف الدمع لفراقك، فأنت ذهبت إلى طور الشهداء، ولمن نزل نحن في وادٍ مظلمٍ نتلهى بآثار أقدام الرسول..
أخي موسى لم رحلت باكراً؟؟.. أهو اشتياق للشهداء ؟؟.. أم هو حب للشهادة؟؟ رحلت مكللاً بالنصر.

أخي موسى، والدتك تناديك.. أخوتك يفيض بهم الحنين يصرخون موسى.. موسى فيرتج الصدى لتهتزّ معه القلوب.. وتبكي معه الأودية وتنحني له أزهار الربيع..
أجساد أخوتك ترتعش.. عيونهم ساكنة بهذا الحزن الكبير.. والجبال تشهد لك من بئر كلاّب إلى الريحان مروراً بالسويداء وانتهاءً بوادي مظلم الذي أنرته بدمائك الطاهرة.. السماء مشرعة أبوابها، استقبلتك الملائكة في العلن والحور العين زفتك.. وسيّدا شباب أهل الجنّة بانتظارك. أكمل رحلتك .. أكمل.. سنراك في عين الشمس.. في نور البدر.. في ندى الربيع.. في دموع أمهات الشهداء..
أخوك الذي لا ينساك الحاج طارق

 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع