لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

شباب: وجهة نظر

ديما جمعة فواز


بين الواقع والخيال يتأرجح بعض الشباب اليوم، واقع الحياة المعيشية، الاجتماعية، الدراسية الصعبة وخيال عوالم التواصل الاجتماعي حيث يستطيع أن يجمع المعجبين ويكتب الآراء ويتلقى التعليقات و"اللايكات".

يجمع الشاب فوق الألف صديق في ظرف أسبوع، يشاركهم صوره الخاصّة وأفكاره، يستمع لهواجسهم ويعتبر أنه يحقّق الكثير.
لا أنفي أنك بنشاطاتك الإلكترونية الفعّالة تروّج لأفكار ثقافيّة أو ثوريّة أو دينيّة.. ولكن الأكيد الذي لا شك فيه أنك حين تمضي ساعات الليل الطويلة أمام شاشتك الزرقاء، تدردش وتتحدث وتغضب أو تفرح فإنك تقتل خلايا الدماغ والنظر وخلايا أهم بكثير.. خلايا التفكر.
منذ متى لم تجلس وحدك بهدوء تتفكر في حال الدنيا والآخرة؟ منذ متى لم تسرح في الطبيعة وتتفكر في خلق الله؟ أمست وسائل التواصل الاجتماعي لصيقة بنا لدرجة أنها ترافقنا في رحلاتنا على ضفاف النهر وفي القرية والسهرات العائلية..
ولعل أصعب موقف يمرّ بنا هو أن نفقد رمز الإنترنت عن هواتفنا النقالة أو تفرغ شحنة الآيباد والكهرباء مقطوعة.

أنت ناشط مميز.. ولكنك خسرت هدوء البال وصحبة الأحباب وميزة التفكر التي شجعك الله على تنميتها كل يوم وجعلها خيراً من عبادة ألف شهر.

أنت ناشط مميز، ولكن حاول مرة واحدة، أثناء إحيائك الليل دردشةً وحديثاً أن تقف لثوان قليلة.. وتذكر شباباً في مثل عمرك.. يبيتون خارج منازلهم دفاعاً عنك وعن هدوء بالك.. شباباً يجاهدون في سبيل الله وسبيل الحفاظ على أمننا، فلا بأس أن ترفع يديك عن لوحة المفاتيح، لثوان قليلة وتدعو لهم بالنصر والتوفيق!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع