مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

شعر: بساحك يا أيها الملهم

محمود كريّم

 


 

بساحِكَ يا أيُّها المُلهِمُ

 تضيعُ المعانِي فمَا أفهَمُ

ويغدُو يراعِي كسِيراً كَمَا

لِسَانُ المدِيحِ لكُمْ أبكَمُ

وحارتْ حُرُوفِي بِكُمْ فَانْثَنَت

وقَلبُ المحِبِّ جَوَىً يَضرمُ

تعاليتُمُ عن مديحِ الزمانِ

فهلْ بعض مدحي لكم يُكرِمُ

وأنتُمْ عِظَامٌ ومحضُ الكمَالِ

ومَا ناقِصٌ مُكمِلٌ مَن سَموا

رأيتُ مديحِي لكُمْ بَلسَمَاً

وعِزَّاً لصبٍّ بِكُم مُغرمُ

فبلسَمتُ جُرحِي بهمسٍ ودمعٍ

فذرَّاتُ شِعرِي بِكُمْ تَعظُمُ

وجُلتُ بعينيَّ في ساحِكُم

عَسَى من ظلامِ العَمَى تَسْلَمُ

فَمُذْ لامَسَتْ تُرْبَ أقدَامِكُمْ

تَكَحَّلَ جَفْنِي بِمَرآكُمُ

وَدَمعِي بِهَا لَمْ يَزَلْ قَانِياً

يَبُوحُ بعِشْقِي ولا يَكتُمُ

فَفَاضَ النَجِيعُ على دَفتَري

بِرسمٍ حَزينٍ فمَا يَرسِمُ

رأيْتُ السمَاواتِ مُحْمَرَّةً

وَمُغْبَرَّةً والسَنَا يُظلِمُ

وَصَوتاً يُنادِي على الخَافِقَينِ

بِنَغْمٍ غدا بِالشَجَى يُوسَمُ

حُسينٌ حَبيبِي أيا ليْتَ نَحْرِي

فداءٌ لنَحْرِكَ إذْ يُحسَمُ

ويا ليْتَ ضِلعِي فِداءٌ لصَدرٍ

خُيُولُ الضَلالِ لهُ تَهشِمُ

ألَمْ تدرِ خَيْلٌ أرادَتكَ جِسراً

بأنَّ أساسَ النُهَى يُهدمُ

وأنَّ بِصَدْرِكَ كانَ الكِتَابُ

وأنْتَ الكِتابُ كَمَا المُعجَمُ

وأنَّ بِوَجهِكَ وجهَ الرَسُولِ

وعينَ البَتُولِ كمَا المَبسَمُ

ولهفِي لتِلكَ الشِفَاهِ التِي

شفَاهِ النبيِّ لهَا مَلثَمُ

وخَدٍّ تَريِبٍ، وشَيْبٍ خضيبٍ

عَلى الرُمْحِ يَعلُو فَلا يُهزَمُ

فَلَم أحتمِل أن أطِيلَ المُكُوثَ

وحُكْمُ القَضَاءِ بِهِ يُبْرَمُ

ولو أنَّ قَلبِي كصُلبِ الحَدِيدِ

لذَابَ احتِراقاً لِمَا يَعلَمُ

سلامِي إليهِ، وحُزنِي عَليهِ

طَوِيلٌ وقَلبِي لهُ مَأتَمُ

سلامٌ عَلى سيِّدٍ شامخٍ

أبيٍّ شَهِيدٍ لَهُ أُسلِمُ

سلامٌ عَلى سيِّدٍ لَمْ يَزَلْ

سِجلُّ النُهَى مِنْهُ يَسْتَلهِمُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع