لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

اعذرنا.. يا ابن فاطمة

كم أتمنى لو أنَّ يَراعي يخط بحبر قلبي شوقي لذاك الغائب بين أحضان الدنى..
لو أنّ قلمي يروي حكاية العشق دون خجل، ليته يؤجج بالكلمات نيران الشوق والحنين،
أرأيتم يوماً قلماً يبكي؟!!

نعم رأيته يبكي، يجرّ نفسه ليعود إلى الكتابة وعبثاً يحاول، يستقيم ليكمل الرواية.. والحال مريب.. الكل في حالة ذهول، فشوق ذاك الغائب أرهق القلوب وزادها تعطّشاً للّقاء، فباتت عاجزة عن الكلام، كلّ ما لديها بضع دموع تقيم العزاء..
بالله عليك أيّها الغائب من أنتَ كي تُشعل الصبابة في أفئدة اللاهفين؟!
من أنتَ كي تُبكي قلماً وتُدمي حجراً وتمطر السماء حزناً على الفراق؟!

ما أنتَ إلّا من طُهر عمامة خضراء..
ما أنتَ إلّا غائبٌ من نسل محمّد..
ما أنتَ إلّا شبلٌ من أشبال حيدر..
ما أنتَ إلّا ابن فاطمة تنظُر إلينا من بعيد.. تدعو لنا، تبكي لحالنا

ونظن أنّا منتظروك وما نحن إلّا مودعي قلبك المثقل بالهموم، هموماً.. سيدي يا أبا صالح.. إلى متى سيبقى الصوت يعلو بالندبة؟ إلى متى تبكي عيوننا على فراقك وأنت بيننا؟
أحقاً أنّا شيعتك؟! أحقاً أنّا منتظروك؟!
اعذُرنا.. يا ابن فاطمة..

فاطمة محسن قنديل
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع