الشيخ سامر جوهر

* تركيب وتجميع القطع الأجنبية
يقوم أصحاب بعض المصانع بتركيب وتجميع الأجهزة، ثم يعرضونها للبيع في السوق باسم صناعة إحدى الدول الأجنبية المعروفة، فلو كانت القطع المذكورة قابلة للتمييز والتعرّف عليها من قبل المشتري بمشاهدتها، لم ينطبق على تجميعها وتركيبها عنوان الغش والتدليس، ولكن الإعلان والإخبار بشأنها خلافاً للواقع كذب وحرام، ولو وقع البيع على السلع المذكورة بوصف مخالف للواقع فالمعاملة صحيحة، لكن المشتري لو اطّلع بعد ذلك على واقع الأمر كان له خيار الفسخ 394.

* كتابة أسماء أجنبية
يجوز للمصانع وأصحاب محلات البيع كتابة الأحرف الأجنبية على لوحات المحلات، أو طباعة الأحرف الأجنبية والصور الأجنبية على ألبسة الأطفال، لأجل لفت أنظار الراغبين والمشترين، بشرط أن لا يكون لخداع المشتري وتغريره 395.

* غش غير المسلم‏
لا يجوز الكذب والخداع والغش في المعاملات، حتى وإن كان الطرف الآخر غير مسلم 396.

* مقدار الربح‏
ليس لمقدار الربح حدّ معيّن في نفسه، فلا بأس فيه، ما لم يصل إلى حدّ الإجحاف، ولم يكن على خلاف مقررات الدولة. ولكن الأفضل، بل المستحب، أن يكتفي بربح يفي بمؤنته 397.

* البيع بشكل متفاوت‏
يجوز للبائع أن يبيع كما يشاء من حيث التفاوت بين الأسعار ولا يحق للآخرين الاعتراض على تفاوت الأسعار 398.

* حكم الثراء
إنتبه! الإسلام لا يعارض ازدياد الثروة، فيما إذا كان جمع المال من طرق مشروعة، مع الالتزام بأداء جميع الحقوق المتعلقة بالمال، ولا مانع من أن يصل من خلال ذلك إلى ذروة الثراء 401.

* أجرة الوكيل‏
لو كان المكلف وكيلاً من الغير في شراء السيارة له، كان الشراء بما دفعه من ثمن الشراء للموكِّل، وليس له المطالبة بأزيد منه، نعم يجوز له المطالبة بأجرة مثل الوكالة، وأما لو اشترى السيارة بماله لنفسه ثم أراد بيعها ممّن وصّاه بذلك، فله أن يبيعها منه بما يتوافقان عليه من الثمن، ولا يجوز له الكذب في الإخبار بثمن الشراء، ولكن لا يؤثّر الكذب في صحة بيعه 402.

* تدليس السيارات‏
لا يجوز إصلاح السيارات بشكل غير متقن إذا كان ذلك يؤدي إلى التدليس وكان على علم بأنه مما يخفيه صاحب السيارة عن المشتري 403.

* ما هو التدليس؟
التدليس هو الوصف بالصحة بحيث يوجب انخداع المشتري كما لو كان ظاهرها الجيد لعرضها على المشتري موجباً للانخداع.