مهداة إلى روح الشهيد الفلسطيني البطل "أحمد نصر
جرّار"(*).
سلامٌ للضفّة.. سلامٌ لغزّة
سلامٌ للأقصى.. سلامٌ لجنين
سلامٌ لأحمد.. ومَن أحمد؟!
هو ذاك الطائر، عاشق الروح التي تحلّ في أجساد الثائرين؛ فلسطين.
أرجوك يا طائر جنين، أخبرني، كيف نجوت من مصائدهم؟ كيف قارعت غربانهم السود؟
إنّها حكاية الشوق نفسه، إنّه درب السعادة ذاته الذي سلكه عليٌّ والحسين، والشقاقيّ
والقسّام، وراغب وعماد، وأنت.
ثلاثون يوماً، كنتَ فيها سيّد النزال.
ثلاثون يوماً، تنقّلت كالفراشات، لم تُطق بعدها البقاء، فقرّرت اللقاء، وعرجت إلى
ملكوت السماء، فاستقبلتك جموع الأنبياء.
هنيئاً لك، طبْت وطابت الأرض التي منها وُلدت، ومن طينتها جُبلت.
رحلت وتركت خلفك أسراب المنتظريــــــــــن، وألوية الثائرين، لتحرير فلسطين،
واسترجاع قدس المستضعفيــــــــــن، وطرد جحافل المحتلّين، وقطعان المستوطنين إلى
أبد الآبدين.
كمال هلال السلمان
(*) المقاوم البطل الفلسطيني الذي استشهد في جنين بعمليّة نوعيّة ضدّ الاحتلال الإسرائيليّ بتاريخ 6/2/2018م.