بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

شعر : نبض الغرام

 

الشيخ محمود كريم


إلى سيد الخلق وخاتم النبيين صلى الله عليه وآله في ذكرى مولده الشريف:

 

هَلْ بَعْدَ فقدِكَ للسُرورِ مَكانُ

وبغيْرِ وجدِكَ فَرْحَةٌ وأمَانُ

وَبِحَوْرِ عَيْنَيْكَ انْبِثَاقُ مَشَاعِرٍ

وَبِلثْمِ خَدِّكَ يَعْقِلُ الوُجْدَانُ

ولكَ الزَمَانُ وَمَا حوَتْ آنَاتُهُ

وبِقَلبِ عُشَّاقِ الكَمَالِ حَنَانُ

غَرِقَتْ بِكَ النَجْوَى ومَا أسِفَتْ لَهَا

نَفْسُ الكَتُومِ ومَا اعْتَنَى الوَلهَانُ

أو يُحزِنُ العطشانَ مبلغُ وردِهِ

والمُبْحِرُوْنَ شَوَاطِئٌ وجِنَانُ

وَلَقَدْ هَرَعْتُ أنَا الغَرِيْقَ لمَقْتَلِي

فِي حُبِّهِ وَتَعَثَّرَ التِبْيِانُ

وسَألتُ رُوَّادَ الطريقِ تَشَوُّقَـاً

عَنْ نَارِهَا فَأجَابَنِي الشريانُ

عَلَمُ الهُدَى لا يستضاءُ بشاهِقٍ

 قَلْبُ المحِبِّ لوَصْلِهِ البُرْهَانُ

والنَبْضُ فِي عِلْمِ الغَرِامِ وشَرْعِهِ

فَوْقَ الدَّلِيْلِ وحَسْبُهُ الخَفَقَانُ

* * * 

أكبَرتُ أنْ أصِلَ المرامَ بِأدمُعٍ

ولَوِ اغتَذَى مِنْ فرعِهَا الطُوفانُ

أكبَرتُ رُوحك أن تُنَالَ بأحرفٍ

عَيْبُ الحُرُوفُ تَلفُّظٌ وَبَيَانُ

أكبَرْتُ قلبَكَ أن يضُمَّ بوسعِهِ

نَفْساً تُعَابُ ودأبُها المَيَلانُ

أكبَرْتُ عَينَكَ أنْ تمُنَّ بلحظةٍ

مَنْ فِي الخِيانَةِ شأنُهُ فَيُدَانُ

أكبَرْتُ مِرآةَ الحقِيقَةِ ميلَهَا 

لِذَوِي النُفُوسِ فَيُخْرَقُ النُكْرانُ

حسبِي بِأنْ عَلِمَ اللطِيفُ صَبَابَتِي

وذَوَى بِحُبِّ مُحمَّدَ البُنْيَانُ

وشَكَتْ إلى رَبِّ العِبَادِ جَورِاحِي

أنْ نَالَ رَيْعَ شَبَابِها الرَجَفَانُ

* * *

هَذِي قَصِيدَةُ والِهٍ وَمُتَيَّمٍ

شوقَ الوِصَالِ وهمُّه الغُفرانُ

يَمضِي عَلى هَدْيِ الرسُولِ وشرعِهِ

فَشِعَارُهُ وَطَرِيقُهُ القُرآنُ

فاشفعْ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ رَاجِيَاً

ما خَابَ مَن بِحِمَى الرسُولِ يُصَانُ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع