مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

شعر: بَلْسَمُ الأَدواء

عباس فتوني‏
 
 
مهداةٌ إلى مُنتظَرِ أهلِ الإيمان، صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه، في ذكرى ولادته الميمونة:

ماسَ النَّسيمُ بِرَوْضِ البِشْرِ مُنْفَرِجا

والزَّهْرُ دَغْدَغَ حَبَّاتِ النَّدَى غَنَجا

والطَّيْرُ غَنَّى على الأَفنان مُنْتَشِيَا

بِمَولدٍ أثلجَ الأَرواحَ والمُهَجا

والنُّورُ شَعْشَعَ في الآفاقِ محتفِلاً

إِذْ راحَ دِينُ الهُدَى يَختالُ مبْتَهجا

لا غَرْوَ إِنْ تَرْقُصِ الأَنْوارُ زاهِيَةً

فَالفَجْرُ هَلَّ "بِسَامُرَّاءَ" مُنْبَلجا

بَدرُ السَّماءِ وبَدرُ "الحُجَّةِ" اجْتمعا

في نصفِ "شعبانَ" مِمَّا أَوْقَد الوَهَجا

ودَوْحَةُ "المصطفى" مُذْ هَلَّ "قائِمُها"

تضوَّعَ الكونُ مِنْ أطيْابِها أرَجا

اللَّهُ أَكْبَرُ "فالمَهْدِيُّ" معجزةٌ

مِنذُ الولادةِ بالآياتِ قد لَهِج‏

قلبُ الرِّسالةِ لاقَى الآيَ في طَرَبٍ‏

وَذُو العَداوةِ رُعْباً قَلبُه اخْتلج‏

وغبتَ يا حُجَّة الرَّحمَنِ في عَجَلٍ‏

لَيْلُ الشَّقاءِ على المُسْتَضْعَفينَ دَجا

وباتَ مَوْجُ البِلى في النَّاسِ مُلتطِماً

حَتَّى شرابُهمُ بِالأَدْمُعِ امْتَزَج‏

واسْتَفْحلَ الجَوْرُ في أهلِ النُّهى فغدَا

صَدْرُ الفضاءِ عليهمْ ضَيِّقْا حَرِجا

يا صاحبَ العَصْرِ ذاك القدس مُغّتَصبٌ‏

والشِّرْكُ في مَهْبِطِ التَّوحِيدِ قد وَلَج‏

والجائرُونَ على ظُلْمِ العبادِ مضَوْا

والحِقدُ مسْتعرٌ حَدِّثْ ولا حَرَجا

نارُ المَجازِرِ ما انفكَّتْ تُواكِبُنا

صَلْدُ الحِجارةِ منْ أهوالِها نَشَجَ‏

حَتَّامَ يا بَلْسَمَ الأَدْواءِ نَأْيُكُمُ‏

طالَ النَّوى سيِّدي قُمْ عجِّلِ الفَرَجا

يا صاحبَ الأَمرِ عجَّلْ بالظُّهورِ لَنا

يا حاملَ السَّيفِ أَقْدِمْ قَوِّمِ العِوَجا

لَديكَ في "عامل" صِيدٌ ضَراغمةٌ

رِداءُ مَنْعَتِهِمْ مِنْ مَجْدِكمْ نُسِجَ‏

إِنْ عنكُمُ خرجَ الأنْباذُ قاطبةً

فإنَّ رَهْطا منَ الأنصارِ ما خَرج‏

رَهْطٌ مضَى في سبيلِ اللَّهِ يَدفعُهُ‏

حبُّ الشَّهادةِ حتَّى يُشْعلَ السُّرُجا

سُوحُ الجَنوبِ بأَهْلِ الطُّهْرِ مفعمةٌ

كُلُّ تَراهُ على خطِّ الهُدى نَهج‏

أكْرِمْ "بعاملة" الشَمَّاءِ إذْ نهضتْ‏

يُشِيدُ ساعِدُها صَرْحَ الإبا بُرُجا

أَخْذَ النَّبِيِّ وَأَهْلِ البَيْتِ آخِذَةٌ

وَطَوْدُها في أَناشِيدِ الوَلاَ هَزَج‏

يا عِتْرةَ "المُصطفَى" أَنتُمْ مَنارُ هُدىْ‏

مَنِ اسْتجارَ بكمْ عندَ الخُطوبِ نَجا

إنِّي بمِدْحَتِكُمُ أَرْجو شَفاعَتَكُمْ‏

فليَسَ لي غَيرُكمْ يومَ الوَعيدِ رَجا

لَوْلاكُمْ ما تَراءَى لِلْوَرَى قَمَرٌ

كَلاَّ، وَلَمْ يَزْدَهِرْ في العالَمِينَ حِجَى‏

رَكِبْتُ فُلْكَا "أَبُو السِّبْطَيْنِ" رائِدُها

حَسْبِي الفَلاحُ بِفُلْكٍ تَمْخُرُ اللُّجَجا

أَزْكَى الصَّلاةِ عَلَيْكُمْ مِلْؤُها وَلَهٌ‏

يا مَنْ غَدَوْتُمْ لأَلْبابِ الدُّنَى حُجَجا

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع