نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

شعر: الكَفيلُ


الشاعر حسن علي مرعي

 

قبّلْتُ جرحَكَ نازِحاً وحليلا يا بنَ البُدورِ الكامِلاتِ عُقولا
همْ قاتلوا فيكَ السّماوات العُلا والسّاحِباتِ على النّجومِ ذيولا
والحامِلاتِ الوَحي.. وجهَكَ ماطِراً والوارِياتِ الليلِ.. سيفَكَ قِيلا
لم يقتلوا فيكَ الإرادَةَ حُرَّةً لكنّهمْ قتلوا الحياةَ .. فُضُولا
قَسَماً بمَنْ أولاكَ ضرْبَةَ حيدرٍ جعلتْ زمانَ مُعانديكَ جَفولا
لو لم يكُنْ قَدَرَ الكرامِ بكربلا واللّهُ شاءَ... بأنْ يراكَ قتيلا
لرأيْتَ عزرائيلَ باسمِكَ قابِضاً وجنودهُ حِمَمَ السّماءِ نزولا


* * *

آمنْتُ بالعبَّاسِ.. فجراً نازِفا سيظلُّ في شفَقِ الدمِ المطْلولا(1)
آمنتُ بالعبّاسِ.. أزهَرَ مَطْلعٍ كتبَ الإلهُ بوجْنتيهِ... جميلا
آمنتُ بالعبّاسِ.. أنجزَ وعدَهُ رُوحاً ترُفُّ... عن اليدينِ بديلا
آمنتُ بالعبّاسِ.. كافِل زينبٍ يبقى لراويَةِ الشّآمِ كفيلا
ضربَتْ يداهُ وإنْ تقطَّعَ وصلُها حول السّبايا الرّاحِلاتِ سُدولا
وجرى الفُراتُ بكفِّهِ مقْطوعَة ً عكْسَ اتِّجاهِ الخاذِلينَ خليلا
يستوقِفُ الرّكْبَ المُقدَّسَ حامِلا خجَلَ المياهِ الثّاكلاتِ رسولا


* * *

كُرْمى أبي الفضْلِ الكريمِ مُرتِّلا ثأْرَ الحُسينِ بسيفِهِ ترتيلا
آنسْتُ وحْيَ الشِّعرِ يومَ لقائهِ قمَراً توَضَّأَ بالعبيرِ أصيلا
وجْهٌ كبسْمِ اللّهِ... مسْكَبَةُ السّنا زهْرٌ تشاكَلَ مُخْصَلاً وجديلا
شقّتْ صَلاةُ الوِتْرِ وردةَ ثغْرِهِ والشّفْعُ عتَّقَ ناظِرَيهِ شَمولا
وكأنّما اشتعلَ السّحابُ مُفَوِّفا ذهَبَ الأصيلِ بحاجبَيْهِ خَميلا
لكنَّ من عطشِ الحُسينِ بوجههِ وجَعَاً تقاسَمَ وجْنَةً وتليلا(2)


* * *

خسِئتْ سيوفُ بني أُميَّةَ كلّما ذكرتْكَ مُنجَرِدَ المَضاءِ سليلا
بجموعِها.. في ناظرَيْكَ قليلة وبعيْنِها فرْدٌ... ولستَ قليلا
لكأنّ ميراثَ الشّجاعَةِ كلِّها فيكَ استعادَ عُمومَةً وخؤولا


* * *

عبّاسُ... والحقِّ الذّي نظرَتْ بهِ عيناكَ نحْوي.. فاستَحلْتُ عويلا
ما كانَ سيفُكَ في مُحرَّمَ حاصِدا إلاّ ليزرعَ في النُّهى التَّأويلا
عاشتْ يسارُكَ.. غيمَةً علَويَّةً تشفي عليلاً... أو تبُلُّ غليلا
وتعاهدَتْ يُمناكَ ألويةَ السّما والثّائرينَ... أسِنَّةً وخيولا
تبقى.. أبا الفضْلِ الذّي وَسِعَ الدُّنا عرْضاً...وأوفى للأُخوَّةِ... طولا
تبقى... أبا الفضْلِ الذي إيثارُهُ مَثَلٌ... تقدَّسَ أنْ يكونَ مثيلا
تتوارثُ الأجيالُ سيفَكَ صاهِلا وتُجنِّدُ الآتينَ... جيلاً... جيلا

 


(1) المطلول: الذي لم يُؤخذ بثأره.

(2) التليل: الجبين

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع