ندى بنجك
كلّ عامٍ وأنتم بخير
تعالوا نبدأها ... مع الله
كل عامٍ وأنتم بخير..
الحياة تبوح بسرها من جديد...
حركة شأنها التوقف...
مشوار ولد ليكون له نهاية...
أعوام تسابق أعواماً...
أيام تنعى أياماً...
هذا عمرنا بالأمس أسقط ورقة... وتاهت منه خطىً...
وصوراً كيفما كانت، ما عادت سوى ذكرى...
والذكرى وإن أشرقت، تظل في زمن مضى...
تموت سنة...
لكنها بحسبان الصمد لا تموت...
تعود تجدّد خطانا...
توقظ أحلامنا...
سنة جديدة طرقت أبوابنا من أيام...
يبقى علينا، أن نعرف كيف نفتح لها أيامنا...
كلنا يأمل أن تلبس الأوقات العصيبة التي مرت
أثواب انشراح.. والأمل بالسنة الجديدة
كلنا يأمل أن تمتد الأيام الحلوة التي مرّتن والأمل بالسنة الجديدة...
السنة الجديدة مهبط آمالنا...
وليتها تكون...
الأعوام تظلّ أعواماً...
فيها ما فيها من ألوان الحياة المتقلبة...
ويبقى الأمل خارج دائرتها...
الأمل ملك أيدينا...
نحن نصنعه، لأنّ فينا..
ولأنّه فينا، حبذا لو سقيناه ما ينعش أزاهيره..
النور... الأمان.. العيش مع الله، الأمل الذي يحي أمانينا..
عندما تقرع أجراس العام الجديد...
من منا يحاول أن يحدث ذاته ويكشف سالف نواياها...
أو يسأل نفسه عن خطاياها...
كلنا نهرج لنشعل الشموع...
تاركين أياماً حملت كلّ صغيرة وكبيرة...
ناسين أن الشموع التي نضيء بها عامنا الجديد، خير عبرة لما هو قادم.. ذوبان رغم الوهج.
فيا جنود يتنفسون ذكر الله، في الوديان وأعلى القمم... أيامكم انتم الغاربة والقادمة...
مع الله...
وكل عام وأنتم بخير..
ويا نفوساً عاشت أياماً في ذكرى الله...
مددوا تلك الأيام... تنجوا ويأتيكم الأمل...
وكل عام وأنتم بخير...
يا عباد الرحمن الذي يرجون رحمة في الأيام القادمة...
أولاً... كلّ عامٍ وأنتم بخير...
وبعد...
تعالوا نبدأها ... مع الله...