غريبةٌ هي الحياة، كم هي مليئة بالغرابة، ولا مكان للصدف.
أيّامنا وساعاتنا ودقائقنا مليئة بالأحداث، منها ما يقرّبنا من الله تعالى، ومنها ما يُبعدنا عنه. ثمّة مفتاحٌ سحريّ للسعادة الأبديّة ولا يباع إلّا في هذه الدنيا!
مَنْ يُصدّق أنّ الألم يجلي القلب ويقوّيه؟!
مَنْ يُصدّق أنّ الدموع تنقي الإنسان وتصفّي نواياه؟!
مَنْ يُصدّق أنّ البلاء هو اختبار إرادة لا تنضج بدونه؟!
مَنْ يُصدّق أنّ مَنْ لم يخبر بلاءً لن يذوق طعم السعادة؟!
يقول الشهيد همّت: "نحن إلى الآن نطلب شهادة بدون ألم، غافلين عن أنّ الشهادة الحقيقيّة لا تُعطى إلّا لأهل الألم!".
فهل آلام الدنيا ليست شيئاً إلّا تدريباً على الصبر؟! ألذلك يقولون: كلّما ارتفعت درجة البلاء كلّما ارتقى المؤمن وتمخّض عن حقيقته وكماله؟!
وهل الشهادة واحدة من هذه الحقائق؟ إنّ حديث الشهادة سرٌّ كبير لخاصّة الأولياء.
وأمّا من يريد نيل السعادة، أن يتحمّل شوك الطريق.
حنان حيدر