يا عَلِيّاً وَمُذْ وُجِدْنا هَوَانَا
قَلْبَكَ الطُّهْرُ إذْ سَكَنْتَ الكَيَانَا
جُرْحُكَ العُمْرَ جُرْحُنا وأسَانَا
أَبَدَ الدَّهْرِ لَسْنَا نَنْسَى أَسَانَا
يا عَلِيّاً أنعِمْ بِهِ مِنْ إِمامٍ
يَوْمَ خَطَّت دِماؤُهُ قُرَآنا
وعَليٌّ يقولُ فُزْتُ ورَبِّي
يا علِيّاً فِدَاكَ صِدْقاً دِمَانا
فازَ فيها الهُدَى ونالَ مُراداً
رَدَّدَ القَلْبُ: حَيْدَرٌ يا رَجَانَا
فازَ مِنْ ضرْبَةِ الشَّقيِّ بِصُبْحٍ
والشَّقِيُّ الدَّعِيُّ أدْنَى سِنَانَا
ونفوزُ الغداةَ في الدِّينِ لمَّا
بَعْدَ لَيْلِ الحبيبِ نومٌ جَفَانَا
مَوْلَى كُلِّ الأحْرارِ حُبّاً وصِدْقاً
شَرَفُ الحُبِّ في عليٍّ مُنَانَا
جَدِّدِ العَهْدَ للوليِّ وكَبِّرْ
لَيْلَةَ القَدْرِ ضُرِّجتْ دُنيانا
أَقْبَلَ اللَّيلُ مُفْجَعاً بِمُصابٍ
هَدَّ مِنهُ الكيانَ والأرْكانا
غائِراتٌ نُجومُهُ مُظْلِماتٌ
مُعْوِلاتٌ تَوَزَّعَتْ أحْزَانا
باكِياتٌ بُدُورَهَا لِغيابٍ
طالما البَدْرُ قدْ أضَاءَ دُجَانا
يا لَهَا خَضَّبَ الشَّقِيُّ قلوباً
ليلةً مِنْ دمِ العَلِيِّ عَدانا
مِنْ وَلِيٍّ وللرسولِ حبيبٌ
ووريثُ وصفوةٌ لا يُدَانى
فؤاد الموسويّ