أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

قراءة في كتاب: نهضة عاشوراء


حسن الطشم


كتاب نهضة عاشوراء الصادر عن دار الوسيلة للطباعة والنشر والتوزيع عام 1996 عبارة عن جمع لخطب وكلمات للإمام الخميني قدس سره حول سيد الشهداء (عليه السلام).
يحتوي الباب الأول على ثلاث خطب في شأن محرم وعاشوراء، في الخطبة الأولى يتحدث الإمام في جمع من علماء غرب طهران بتاريخ 21/9/1979 فيعتبر أن مجالس عاشوراء صانت الشعب الإيراني المسلم من جلاوزة رضا خان الذي بادر إلى معارضة إقامة هذه المجالس تنفيذاً لتوجيهات وأوامر أولئك الذين كانوا يعدون الدراسات ويرصدون أوضاع الشعوب المستضعفة وخاصّة أحوال الشيعة ومفاعيل مجالسهم العاشورائية التي تفضح الظالم وممارسته.

ثمّ يقول الإمام قدس سره: إنّ دعاة ترك المجالس وقراءة المراثي "يجهلون أبعاد ومرامي المجالس الحسينية ولا يعلمون أنّ ثورتنا هي امتداد لنهضة الحسين (عليه السلام) وأنها تبعٌ لتلك النهضة وشعاع من أشعتها، إنّهم لا يعون أنّ البكاء على الحسين يعني إحياءً لنهضته وإحياءً لقضية إمكانية نهوض ثلة قليلة بوجه امبراطورية كبرى، إنّ هذه القضية نهج حي لكلّ زمان ومكان".
ويعتبر الإمام قدس سره في حديثه إلى علماء ووعاظ قم وطهران بتاريخ 21/6/1986 أنّ الثواب المخصّص للبكاء على مجالس العزاء يعطى على الناحية السياسية علاوة على الناحية التعبدية والمعنوية مشيراً إلى أهمية مجالس العزاء التي تستطيع حشد الجماهير من كلّ أنحاء البلاد وربطهم ببعضهم دون الحاجة إلى بذلك جهود كبرى أو إعلام واسع النطاق في حين أنّ القوى الكبرى تحتاج إلى إنفاق مبالغ ضخمة وبذل جهود جبّارة لكي تعقد تجمعاً جماهيرياً في مدينة من المدن.

ويشدّد الإمام قدس سره على أنّ البعد السياسي الذي خطّط له أئمتنا (عليهم السلام) في صدر الإسلام هو البعد الأهم في الأدعية والشعائر الحسينية مع عدم إغفال الأجر الذي يحصل عليه الإنسان من البكاء على سيد الشهداء.
ويرد الإمام قدس سره سبب انطلاقة انتفاضة 15 خرداد، 5 حزيران 1963 إلى ارتباطها بالإمام الحسين عليه السلام "لم يكن لأيّة قدرة إمكانية تفجير انتفاضة (15 خرداد) سوى دم سيد الشهداء عليه السلام كما ليس بإمكان أية قوة أن تحفظ هذا الشعب الذي هجمت عليه القوى العدوانية من كلّ حدب وصوب وتآمرت عليه سوى مجالس العزاء هذه".

ويقول الإمام قدس سره في موقع آخر: "لو أنّ كل المتغربين والمثقفين وجميع ذوي القدرة والقوة اجتمعوا لما تمكنوا أن يفجروا انتفاضة كتلك التي حصلت في 15 خرداد، وإن من يمتلك هذه القدرة على صنع حدث كهذا هو من اجتمع الجميع تحت لوائه".
وينبّه الإمام الخميني في خطابه في جمع من خطباء وعلماء قم وطهران وأذربيجان الشرقية والغربية بتاريخ 17/10/1982 إلى عدم الخشية من قلة العدد لأنّ أساس الانتصار ليس العدد بل النوعية.
ولأن أمثولة كربلاء ما زالت ماثلة وتنبئ بحقيقة انتصار الدم على السيف.
لقد هيأ الإمام الخميني أرضية الثورة وأحضر للجماهير وسائل الانتصار من مدرسة سيد الشهداء.

لقد أدرك الإمام الخميني أبعاد شهادة الإمام الحسين، فسافر في أعماقها وأحضر للجماهير من معينها أرضية الثورة وأسباب الانتصار وهذا ما يميز الثورة الإسلامية عن مثيلاتها في هذا القرن ويبرّر سبب نجاحها:
"ينبغي لنا أن ندرك أبعاد هذه الشهادة ونعي عمقها وتأثيرها في العالم ونلفت إلى أن تأثيرها ما زال مشهوداً اليوم أيضاً، فلولا وجود مجالس الوعظ والخطابة والعزاء والاجتماعات هذه لما تمكن بلدنا من تحقيق النصر. لقد نهض الجميع تحت لواء الإمام الحسين(سلام الله عليه) وأنتم تشاهدون الآن كيف أنّ جند الإسلام حينما يعرض التلفزيون صورهم إنّما يساهمون في الإبقاء على نشاط الجبهات من خلال حبهم للإمام الحسين عليه السلام.

أمّا الباب الثاني من الكتاب فقد خصّص لعرض كلمات الإمام الخميني قدس سره في الإمام الحسين عليه السلام وشهر محرم ومجالس عاشوراء المفعمة بالبناء والعنفوان.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع