الإمام الخميني قدس سره
الأصل السابع: القوة التشريعية
ح: شروط رئيس الجمهورية والنواب
وليتنبه الجميع إلى أن يكون رئيس الجمهورية وممثلو المجلس من طبقة تلمس محرومية مستضعفي المجتمع ومحروميه ومظلوميّتهم، وتعمل على تحقيق رفاهيتهم لا من الرأسماليين وأكلة الأرض والمتربعين في صدر المجالس المرفهين الغارقين في ملذاتهم وشهواتهم الذين لا يستطيعون فهم مرارة الحرمان ومعاناة الجائعين والحفاة.
ط- بالالتزام تحل المشكلات
ويجب أن نعلم أن كثيراً من المشكلات يمكن اجتنابها كما يمكن التخلص من كثير منها إذا كان رئيس الجمهورية وممثلو المجلس أكفَّاء وملتزمين بالإسلام ومتحرقين لأجل بلدهم وشعبهم.
ي: بالتزام الخبراء يسهل تعيين القائد
ويجب ملاحظة هذا الأمر في انتخاب الخبراء لتعيين شورى القيادة أو القائد مع امتياز خاص، وهو أن الخبراء إذا تم تعيينهم بانتخاب الشعب، وبناءً على منتهى الدقة أو استشارة المراجع العظام في كل عصر والعلماء الكبار في جميع أنحاء البلد والمتدينين، ودخل مجلس الخبراء متدينون وعلماء ملتزمون وتم تعيين أكثر الشخصيات كفاءة والتزاماً للقيادة أو شورى القيادة فسيكون بالإمكان منع وقوع كثير من المشكلات أو أنها ترفع بكفاءة. وبملاحظة الأصل التاسع بعد المئة والأصل العاشر بعد المئة من الدستور سيتضح واجب الشعب الخطير في تعيين الخبراء، وواجب الخبراء والممثلين في تعيين القائد أو شورى القيادة، ومدى الضرر الذي يلحقه بالإسلام والبلد والجمهورية الإسلامية أقل تساهل في الاختبار، بحيث إن احتمال هذا الضرر الذي هو في غاية الأهمية يترتب عليه تكليف إلهي للجميع.
ك: وصيتي إلى القائد
1- أوقف نفسك لخدمة المحرومين
ووصيتي إلى القائد ومجلس القيادة في هذا العصر- الذي هو عصر هجمة القوى الكبرى وعملائها في داخل البلد وخارجه ضد الجمهورية الإسلامية، وفي الحقيقة ضد الإسلام تحت ستار الهجمة على الجمهورية الإسلامية- وفي العصور القادمة هي أن يجعلوا أنفسهم وقفاً لخدمة الإسلام والجمهورية الإسلامية والمحرومين والمستضعفين.
2- لا تظن أن القيادة تحفة
ولا يظنوا أن القيادة في نفسها هدية أو مقام سام بل هي واجب ثقيل وخطير، إذ أن الزلة فيه إذا كانت لا سمح الله اتباعاً لهوى النفس تستتبع العار الأبدي في هذه الدنيا ونار غضب الله القهَّار في العالم الآخر.
أسأل الله المنان بتضرع وابتهال أن يستقبلنا وإياكم وقد اجتزنا هذا الامتحان الخطير بوجوه مبيضة وأن ينجينا.
3- وهذا الخطر يتوجه إلى رئيس الجمهورية
وهذا الخطر أقل بعض الشيء بالنسبة لرؤساء الجمهورية في الحال وفي المستقبل وكذلك الحكومات والمعنيين بحسب الدرجات في المسؤولية فيجب أن ينتبهوا إلى أن الله تعالى حاضر وناظر، ويعتبروا أنفسهم في محضره المبارك. يسّر الله أمورهم.