نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

آخر الكلام‏: على حافة الخندق‏


ايفا علوية


"أنا له يا رسول اللَّه"
حطّمت كلماته وجوم الصمت الذي غرق في سكونه رجال الخندق بعدما تراءى أمامهم صنديد العرب الأكبر وفارس جيوش المشركين وقد شقَّ طريقه إليهم، يختال على فرسه المترنّح يميناً ويساراً، وهو يلوّح بسيفه في الهواء منادياً في معسكرهم بصوته المتلوّن غروراً وكبرياء:

ولقد بُححت من الندا بجمعكم هل من مبارز؟


كان صوت عليٍّ الذي تردّد صداه وسط ترقُّب الجميع أسرع من انتظار العامري للجواب: "أنا له يا رسول اللَّه"، قالها ثلاثاً وهو يهرول إلى النبي صلى الله عليه وآله يضع رأسه بين يديه ليُلبسه عمامة الحق ويُسلّمه ذا الفقار ويدعو له بالنصر والسلامة. وقفت حشود المشركين وجموع المسلمين في سكون بالغ، تلتقط أعينها ومسامعها الحركات والأصوات من خلف ستار الغبار الذي ارتفع في ظلاله اصطكاك السيوف وخيّم عجاجه على المشهد في لحظات لم تلبث طويلاً حتى انكشفت عن هلاك الشرك كله على يد الإيمان كله. وفي أصداء صيحات النصر والتكبير وقف رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يردّد وملامح الرضا تعلو وجنتيه: "ضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين".

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع