مع الإمام الخامنئي | لا تنبهروا بقوّة العدوّ* نور روح الله | لو اجتمع المسلمون في وجه الصهاينة* كيف تكون البيعة للإمام عند ظهـوره؟* أخلاقنا | كونوا مع الصادقين* الشهيد على طريق القدس عبّاس حسين ضاهر تسابيح جراح | إصابتان لن تكسرا إرادتي(1) على طريق القدس | «اقرأ وتصدّق» مشهد المعصومة عليها السلام قلبُ قـمّ النابض مجتمع | حقيبتي أثقل منّي صحة وحياة | لكي لا يرعبهم جدار الصوت

مشاكل الزواج

الزوج: ما أكثر ما تخرج زوجتي من البيت وعندما أعود من العمل متعباً لا أجد الطعام جاهزاً، فإذا عاتبتها تذرّعت بالمشاركة في العمل والنشاط الإسلامي.

لقد أصبح من سمات العصر الحالي أن يكون للمرأة مشاركة في النشاط الإسلامي، وأصبح لزاماً أن تنزل المرأة المسلمة إلى ميادين التحدي لمواجهة الكثير من المؤامرات التي يحيكها الاستكبار، ولم يعد الرجل قادراً لوحده على القيام بالعديد من الأعمال والنشاطات.

ومن جهة أخرى فإن مشاركة المرأة في الجهاد والحضور في السّاحات كان أحد ملامح خط الإمام الخميني قدس سره، وبحضور المرأة الرسالية تحقّق النصر الكبير في الثورة المباركة كما عبّر الإمام نفسه قائلاً في خطاب للنساء الملتزمات: "أنتن نصف الثورة، بل أكثر من ذلك...".
ولهذا لا ينبغي أن نعزل دور المرأة المؤثّر في الحركة الجهادية وإن هذا التصوّر الخاطىء هو الذي جعل المستكبرين يستفيدون من الفراغ الذي تعيشه المرأة لكي يصطادوا في المياه الملوّثة وينصبوا شباكهم للإيقاع بالمرأة المسكينة.

ولكن ينبغي أن تعرف الزوجة أن إهمال الواجبات المنزلية أو الغفلة عن صناعة الجو الدافىء في البيت الزوجي من شأنه أن يضعف حركة الزوج المؤثرة في الخارج ويدمّر بالتالي عملها وعمله. فالانطلاق من قاعدة ثابتة يعطي قوة لكل من الرجل والمرأة حتى لو تطلّب الأمر بقاء الزوجة في المنزل وتربيتها للأولاد. ومن المهم أن يفسح الرجل لزوجته المجال من حين لآخر وكلما كان الوقت سانحاً للقيام بالنشاطات الإسلامية وإحياء الشعائر الإلهية والاستفادة من الدروس والمواعظ الدينية.


الزوجة: يمنعني زوجي من الخروج لحضور الدروس الأخلاقية والمواعظ الدينية وهو يحرمني من طريق عظيم للتكامل والوصول إلى الله عز وجل.
يقوم بعض الرجال بمنع زوجاتهم من المشاركة في بعض الدروس الدينية والذهاب إلى مجالس العلم والتعلّم. ولكن قبل أن نصدر الحكم النهائي ينبغي أن نتساءل عن خلفية إصدار مثل هذه القرارات من قبل الزوج. فأحياناً تكون هذه الدروس مقدّمة تحصيل الواجب وأحياناً تكون مستحبة أو مقدمة للمستحب. وفي كلا الحالتين قد تتعارض مع واجبات المرأة الشرعية داخل المنزل.

ولكل من هذه الحالات حكم خاص:
فإذا كانت الدروس مقدمة لتحصيل الواجب كتعلّم أحكام الصلاة أو مسائل الابتلاء وجب تعلّمها، ولا يمكن التساهل فيها وهي مقدمة على كافة الأمور "لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
ومن هنا يجب على الزوج أن يعلّم زوجته هذه المسائل أو يهيّء لها مجال تعلّمها في كل الأحوال.

أما إذا كان حضور الدرس مستحباً وتعارض مع واجبات المرأة تجاه زوجها، وجب عليها إطاعة الزوج في عدم الخروج، لأن طاعة الزوج هنا من طاعة الله عز وجل. وفي حال عدم تعارضها، مع فرض عدم رضا الزوج، يقدم رأي الزوج. وعلى الزوجة أن تعلم جيداً أن طريق الوصول إلى السعادة الحقيقية لا يكون إلا بالعبودية الحقة لله عز وجل. هذه العبودية التي توجب على الإنسان أحياناً أن يطيع المخلوق ويتبعه. والعلم الذي لا يوصل إلى هذا المقام لا يكون إلا وبالاً على صاحبه.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع