مع الإمام الخامنئي | لا تنبهروا بقوّة العدوّ* نور روح الله | لو اجتمع المسلمون في وجه الصهاينة* كيف تكون البيعة للإمام عند ظهـوره؟* أخلاقنا | كونوا مع الصادقين* الشهيد على طريق القدس عبّاس حسين ضاهر تسابيح جراح | إصابتان لن تكسرا إرادتي(1) على طريق القدس | «اقرأ وتصدّق» مشهد المعصومة عليها السلام قلبُ قـمّ النابض مجتمع | حقيبتي أثقل منّي صحة وحياة | لكي لا يرعبهم جدار الصوت

بأقلامكم: زَفَّة شهيد

 

مرُّوا فحيَّا الندى.. ورداً وأوراقا مُقلَّدينَ نجومَ الليلِ أطواقا
كأنّهم ْمُهجُ الأقمارِ عابرةٌ لموعدِ الحبِّ أسدافاً وأطباقا
من ها هنا عبروا التاريخَ أرصفةً إلى الخلودِ فأحنى الرأسَ وانساقا
من ها هنا ركِبوا التاريخَ وانتظروا على خيولِ السما أهلاً وعُشاقا
بالأمس ِكانتْ على الدنيا ملاعبُهمْ تُساير ُالنجمَ أفعالاً وأخلاقا
إنْ شرَّقوا كانتِ الزهراءُ سِدرتَهمْ أو غرَّبوا كانَ ذو النورين.ِ. رقراقا
فكلُّهمْ ثورةٌ للحقِّ صاعدةٌ روحاً وعقلاً وأوطاراً وآفاقا
وآخرُ الهمِّ دُنيانا بما حملتْ من الملذَّاتِ أحمالاً وأوساقا
فمَنْ توسَّم َأهلُ البيتِ جبهَتهُ يضيق ُبالأرضِ فاضَ الرزقُ أو ضاقا
حقُّ الشهيدِ علينا أنْ نتابعهُ أحطَّ بالنجم ِأو في عدنْ أو فاقا
ما نالها عزةً لو لم يكنْ رجلاً اسماً ومعنى وشيئاً فوقَ ما اشتاقا
شهيدُ حقٍّ كتابُ الله يعرفُه أولاهُ من سورة ِالرحمنِ أعلاقا
دمُ الشهيدِ كفوفُ الله تجمعهُ من قبل ِأنْ يرتمي في الأرض ِمِهراقا
دمُ الشهيد كتابُ الله يقرأهُ مَنْ كان في عالمِ الأرواحِ ذوَّاقا
دم ُالشهيد إلى نور ٍتحوِّلهُ أيدي السماءِ مَنْ رقَّتْ له راقا
معنى الشهادةِ أسمى من معارفِنا وليسَ يعرفُها إلّا الّذي ذاق
ما كان في ملكوتِ الربِّ مُنشرحاً مَنْ لم يوطِّنْ بحبِّ الموتِ أعماقا
هي الحياةُ وكلُّ الناسِ فانيةٌ سوى الشهادةِ تُبقي مَنْ لها طاقا
مراتبٌ تستقي الأحرارُ جنَّتها قد حلَّ ذروتَها مَنْ كان سبَّاقا
أجلُّ فردوسِها في ركْبِ مَنْ ربحوا شهادةُ اليوم تثبيتاً وإحقاقا
من نور ِمعرفَة ِالرَّاقينَ أكتُبها حُروفَ عزٍّ وأرجو اللهَ إشفاقا
فإنْ وفيتُ فهذا جُلُّ مطلبتي والعفوَ إنْ قصَّرتُ دمعاً وآماقا
أردتُها زفّةً حولَ الشهيد ِلِما قرأتُ عن منزل ِالفادينَ أوراقا


حسن علي المرعي


1- ألقيت بمناسبة تكريم ذوي الشهداء.
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع