نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

مشكلتي: متردّدٌ في كل شيء

إعداد: ديما جمعة فواز

السلام عليكم، اسمي فادي وعمري 17 سنة، مشكلتي تتلخّص في أنني إنسان متردد.. لعلّكم تعتقدون أنّ التردّد ليس مشكلة خطيرة ولكن صدقاً أنني أعاني من هذه الآفة منذ صغري ولا أعرف كيف أتخلّص منها!

إذا قررت الخروج.. أتردد أين أذهب، ماذا أرتدي، كيف أخرج: سيراً على الأقدام أم بالسيارة! والطامة الكبرى حين أحتاج أن أتخذ قراراً فورياً فإنني أغرق في "شبر ماء" وأثير غضب من حولي! أشتري هذا القميص أم ذاك؟ آكل هذا الطبق أم الآخر؟ أهلي يتجنبون أن يسألوني رأيي ورفاقي اعتادوا أن يتخذوا القرارات عني حين نتنزه أو نخرج معاً.

ولكن حين بدأت مرحلة التفكير في اختيار الاختصاص الجامعي شعرت بالغضب الشديد لأنّني لست كباقي رفاقي: جميعهم يعرفون ماذا يريدون ويسيرون بخطى واثقة نحو المستقبل أما أنا فأندب حظي! البارحة أردت أن أتخصص في إدارة الأعمال، أما اليوم فأفكر بالهندسة وأعرف أنني غداً سأميل إلى العلوم! ساعدوني حتى أتمكن من أن أتخذ القرار لمرّة واحدة في حياتي وفي مسألة دقيقة يتوقف عليها أمر مستقبلي.

* خطوات نحو الحل
الأخ العزيز فادي، للتردّد وجهان أوّلهما إيجابي وإذا زاد عن حدّه تحوّل إلى سلبي. فالتردّد يدل على أنك إنسان كثير التفكير والتحليل وتميل إلى الكمال في التصرفات وتخشى الوقوع في الخطأ أو الندم. أما حين تغرق في تردّدك فإنّك تصير عاجزاً عن الإقدام واتخاذ القرار وبالتالي تجعل من نفسك ألعوبة للمشاعر المتناقضة والأفكار المتضاربة وهنا تكمن مشكلتك. عليك باتباع الخطوات التالية للتدرب على اتخاذ القرار:

•تذكّر أن ما يميّز الإنسان الشجاع عن الجبان هو إقدام الأول على الحياة بجرأة واندفاع وانغماس الثاني في التفكير بالعواقب واستسلامه للمخاوف، وبذلك يفوّت على نفسه فرصاً رائعة ويراوح مكانه فلا يتألّق ولا يتميز.
•عليك أن تكون واثقاً بمعنى أن تقدم فوراً بعد التفكير والتحليل ولا تعطي لنفسك مجالاً بكثرة الاستنتاجات.
•كُن حاسماً في المسائل التافهة كالخروج من المنزل، وزنِ الأمور بحسب أهميتها.
•تقبّل نتيجة أعمالك ولا تخشَ الخطأ، وتذكّر أن الحياة مدرسة، واليوم الذي لا تتعلم فيه أمراً يكون دون قيمة.
•أحسنِ الظنّ بالله وتوكّل عليه ولا بأس أن تستخيره في الأمور الحسّاسة وتثق بحكمه.
•استشر أصحاب الاختصاص في الأمور المصيريّة، ودوّن آراءهم، ثم انفرد بنفسك وخذ ورقة وقلماً واكتب إيجابيّات أيّ قرار وسلبيّاته واحسم أمرك نهائياً.
•لا تسمح للرفاق باتخاذ القرارات عنك، واطلب منهم أن يساعدوك بالدعم والتشجيع حين تتّخذ أيّ قرار.
•كلّ صباح، أدِّ فريضة الصبح وادعُ الله أن يوفقك لما فيه خير لك وابدأ نهارك بالصدقة وأقدم.. فالحياة مغامرة كبيرة تحتاج أن نعيشها بثقة وإقدام!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع