* 13 محرّم عام 61 للهجرة: دفن شهداء كربلاء
في اليوم الثالث عشر من المحرّم، لمّا أقبل الإمام زين العابدين عليه السلام لدفن أبيه عليه السلام، وجد بني أسد مجتمعين عند القتلى، متحيّرين لا يدرون ما يصنعون، ولم يهتدوا إلى معرفتهم، فأخبرهم عليه السلام عمّا جاء إليه من مواراة هذه الجسوم الطاهرة، وأوقفهم على أسمائهم، كما عرّفهم بالهاشميّين من الأصحاب. ثمّ مشى عليه السلام إلى جسد أبيه، واعتنقه وبكى بكاءً عالياً، وأتى إلى موضع القبر، ورفع قليلاً من التراب، فبان قبرٌ محفور، وضريحٌ مشقوق، فبسط كفّيه تحت ظهره، وقال: "بسم اللّه، وفي سبيل اللّه، وعلى ملّة رسول اللّه، صدق اللّه ورسوله، ما شاء اللّه، لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العظيم. وأنزله وحده، لم يشاركه بنو أسد فيه، وقال لهم: إنَّ معيَ مَن يُعينني. ولمّا أقرّه في لحده، وضع خدّه على منحره الشريف قائلاً: طوبى لأرض تضمّنت جسدك الطاهر، فإنّ الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة، أمّا الليل فمُسهَّد! والحزن سرمد! أو يختار اللّه لأهل بيتك دارك التي أنت بها مقيم! وعليك منّي السلام يا بن رسول اللّه، ورحمة اللّه وبركاته".

وكتب على القبر: "هذا قبر الحسين بن عليّ بن أبي طالب الذي قتلوه عطشاناً غريباً"(1).

* 25 محرّم عام 95 للهجرة: شهادة الإمام زين العابدين عليه السلام 
عن الإمام الكاظم عليه السلام: "إنّ علي بن الحسين عليهما السلام لمّا حضرته الوفاة أُغمي عليه ثمّ فتح عينَيه، وقرأ ﴿إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ﴾ (الواقعة: 1) و﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ﴾ (الفتح: 1)، وقال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ (الزمر: 74)، ثمّ قُبض من ساعته ولم يقل شيئاً"(2).

* 7 صفر عام 50 للهجرة: شهادة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام 
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ: لَمَّا احْتُضِرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام قَالَ لِلْحُسَيْنِ: "يَا أَخِي إِنِّي أُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَهَيِّئْنِي ثُمَّ وَجِّهْنِي إِلَى رَسُولِ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لأُحْدِثَ بِه عَهْداً ثُمَّ اصْرِفْنِي إِلَى أُمِّي فَاطِمَةَ عليها السلام ثُمَّ رُدَّنِي فَادْفِنِّي بِالْبَقِيعِ"(3).

* 7 صفر عام 128 للهجرة: ولادة الإمام الكاظم عليه السلام 
عن أبي عبد اللّه عليه السلام في حديث ولادة ولده موسى عليه السلام أنّه قال: "وقد ولدت حميدة سلّمها اللّه، ووهب لي غلاماً وهو خير مَن برأ اللّه في خلقه، وقد أخبرتني حميدة عنه بأمر ظنّت أنّي لا أعرفه، ولقد كنت أعلم به منها، فقلت: جعلت فداك، وما الذي أخبرتك به حميدة عنه؟ قال: ذكرت أنّه سقط من بطنها حين سقط واضعاً يدَيه على الأرض، رافعاً طرفه إلى السماء، فأخبرتها أنّ ذلك أمارة رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم، وأمارة الوصيّ من بعده"(4).

* مناسبات جهاديّة:
8 آب عام 1988م: عملية الاستشهاديّ هيثم دبوق
9 آب عام 1989م: عملية الاستشهاديّ الشيخ أسعد برّو
14 آب عام 2006م: انتصار الوعد الصادق
28 آب عام 2017م: التحرير الثاني (تحرير الجرود)

^{(1) انظر: المقرّم، مقتل الحسين عليه السلام، ص319-321.
(2) الشيخ الكليني، الكافي، ج 1، ص 516.
(3) الشيخ الكلينيّ، مصدر سابق، ج 1، ص 302.
(4) المصدر نفسه، ج 1، ص 385.}