ندى بنجك
مهداة إلى الشهداء العظام:
"الشيخ طارق" تيسير بدران، "أبو صالح" محمد هزيمة، قاسم قعون، جعفر ضاهر وحسين قصير ..
الذين شمخوا إلى الملكوت الأعلى إثر عبوّة "الكفور".
أُسمّيكَ العَلَمَ أيها الجسدُ الفدائيّ
المجاهد
أُسمّيكَ ملاكاً
قادماً من غياهِبَ تعرفها أنت
وحْدك
سوّاحاً فوق جبال الأرض
تفردُ جناحيك
بيادر قمحٍ
معابر فتحٍ
وسيلاً من دمٍ لا يهدأ
أُسمّيك الوطنَ الأمينَ
والموطِنَ الأمان
تُلبس الأرضَ ثوبك الملكيّ
أُسمّيك
أميرَ البلدان
في صدرك
تنامُ شمسٌ وبندقية
وأنشودةُ نصرٍ تغشّاهُ الحنين
من عينيكَ
ينهضُ الصّبحُ الدّفينْ
وعلى جبينك الشاهق
تموجُ أشرفُ الحكايات
من أنامِلك الخضراء
تسّاقط تسابيحُ وصلوات.
أجملُ ألوانِ الحريةِ دمُكْ
وإنّا لنُبصِركْ
تغسلُ به دخانَ الأرض
تفكّ قيدَ الزمن
أُسمّيك الوطن
الباسِقَ الشّاهِبَ في كلّ الميادين
والقائِمَ فينا
حداً على حوافّ الأكفّ،
يجرّحُ كلّ أثيم
دفاتِرُ المجدِ منكْ
بأسُ القتال فيكْ
أبداً لا تغيب
ولا يصمت نشيدك القهّار
أبداً لا تهجرْ
تظلّ تجيءُ ودمك
يؤذّنُ مع كلّ فجر
يا سيّد الأرض
يا فدائياً لأجلِنَا
يا شهيداً
والشهيدُ أعظم ما عِندنا
ألفُ سلام على دمِكْ
أبداً تتألق والأملُ بكْ ..
من عليائك تهزأ بالموت
والنار
النصرُ لكْ
الحياةُ لك
شيخ طارق
أبا صالح
قاسم
جعفر
حسين
كلّنا على دربكم
نعبر بلا تعبْ
خلفكم نمشي
صوتاً لا يكبتْ
عهداً لن يتبدّلْ
دماً لا يُقَاوَمْ