الشيخ عبد الكريم عبيد
رمزَ القداسةِ والتقى عَصماءُ |
نبعَ الطهارةِ والهدى زهراءُ |
يا زوجَ خيرِ الأوصياءِ وماءُ |
يا بنتَ خير المرسلينَ محمدٍ |
وشهيدُ طفٍ والخضابُ دماءُ |
بحريكُما منه الزكيُّ المجتبى |
أمُّ المصائبِ إنّها الحوراءُ |
وصغيرةٌ كلثومُ كُبرى زينبٌ |
أو بعدَها عَقِمَتْ تجيءُ نساءُ |
يا وترَ أنثى في الوجودِ فقبلها |
والمرتضى فيكِ التقتْ أضواءُ |
نورُ الإله فنصفُهُ في أحمدٍ |
من دون نارٍ بالحياءِ يُضاءُ |
مشكاةُ مصباحِ الزجاجةِ زيتُها |
والمسجدُ القدسيُّ أمَّ نساءُ |
فالكوكبُ الدريُّ أنتِ أفاطمُ |
والأمّ أنتِ ومِنكُمَا حوَّاءُ |
طه البدايةُ والأميرُ أبو الثرى |
من أجله سجدَ الملاكُ ولاءُ |
معَ آدمٍ حولَ العظيمِ ضياؤكُم |
حبُّ الإلهِ وبغضكُمْ بَغضاءُ |
للسالكينَ طريقَكُم في حبكُم |
منكِ الهداةُ أئمةٌ نجباءُ |
يا بضعةَ المختارِ قرَّةَ عينِهِ |
مِنْ ذي فأنتِ الروحُ والأعضاءُ |
وترَ النبيِّ وكوثرٌ يا حظُّهُ |
ما السِّرُّ؟ قولي، أخبري زهراءُ |
أمَّ الرسولِ كذا ينادي يا ترى |
بعدَ السلامِ بتولُ أينَ كساءُ |
يا عقدَ أهلِ البيتِ نادى أحمدٌ |
بِشْراً تلألأ إذ أتى الأبناءُ |
أحضرتِهِ دخَلَ الرسولُ ووجهُهُ |
ودخلتِ بعدَ الإذنِ يا زهراءُ |
حسنٌ حسينٌ والأميرُ فيدخلوا |
أوما بيُمْنَى للسما ونداءُ |
تمَّ الدخولُ محمدٌ أخذَ الكسا |
لحمي عدوٌ من لديْهِ عداءُ |
قد كان آلي هؤلاءِ ولحمُهم |
منِّي ومنهم إنَّني فأولاءُ |
وأحبُّ من كانَ المحبَّ وإنَّهُم |
والرجسَ أذهِبْ عنهُمُ فدعاءُ |
إجعلْ عليهم رحمةً بعدَ الصلا |
ما كانَ في الدنيا ثرى وسماءُ |
ربٌ أجابَ ملائِكاً نادى اسمعوا |
للخمسةِ الأطهارِ ضمَّ كساءُ |
قمرٌ وشمسٌ والبحارُ محبةً |
معهُمْ أكونُ أجابَ كانَ لِقاءُ |
جبريلُ تأذنْ سادِساً ربَّ العُلى |
نَعَمٌ تفضَّلْ يا أمينُ فَلاءُ |
بعدَ السلامِ أآذِناً خيرَ الورى |
عنكمْ وطهَّرَ فسؤالُ جَزَاءُ |
بَعُدَتْ، فقالَ اللهُ أوحى مُذهِباً |
طهَ لذكرِ الحالِ كانَ قَضَاءُ |
لجلوسِنا قالَ الأميرُ أَجَابَهُ |
والرحمةُ المهداةُ فازَ ولاءُ |
لحوائجِ الداعينَ واستغفارِهِم |
وزيارةَ العتباتِ حانَ قَضَاءُ |
توفيقَ ربِّي لانتهاجِ سبيلِكُم |
شُفَعَاءَ كونوا كيْ تُزاحَ لَظاءُ |
موتٌ ونشرٌ يومُ حشرٍ أرتج |