مع الإمام الخامنئي | لا تنبهروا بقوّة العدوّ* نور روح الله | لو اجتمع المسلمون في وجه الصهاينة* كيف تكون البيعة للإمام عند ظهـوره؟* أخلاقنا | كونوا مع الصادقين* الشهيد على طريق القدس عبّاس حسين ضاهر تسابيح جراح | إصابتان لن تكسرا إرادتي(1) على طريق القدس | «اقرأ وتصدّق» مشهد المعصومة عليها السلام قلبُ قـمّ النابض مجتمع | حقيبتي أثقل منّي صحة وحياة | لكي لا يرعبهم جدار الصوت

قالوا في الإمام موسى الصدر..

* الإمام الخميني قدس سره إنني ربّيته
السيد موسى الصدر الذي عرفته سنين طويلة بل يجب أن أقول أنني ربيته وهو بمنزلة ولد من أولادي الأعزاء أنا أعلم فضائله وخدماته عندما ذهب إلى لبنان كما أنني أعلم أن لبنان يحتاج إليه. ما حلَّ به لخدمة الرسالة والإسلام ويعتبر عبادة ويجب أن يكون ذلك سهلاً علينا لأنه في طريق الإسلام. وفاجعة الإمام الصدر هي القضية واللغز الذي تأثرنا لأجله نحن وعلماء إيران وسائر الأقطار.

* الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله شخصية شمولية
إنّ توحيده لشيعة لبنان، وإعطائها هويتها، وإيجاد جو العيش المشترك والاحترام المتبادل بين المقتدين بالمذاهب الدينية والسياسية في ذاك البلد من جهة، والوضوح في تعريف النظام الغاصب الصهيوني بأنه "شر مطلق"، وتحريمه للتعاون مع هذا النظام من جهة أخرى، وثم احترامه ومحبته الحميمة لقائد الثورة ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في المجال الثقافي وفي كتاباته وفي مساعدته وتعاونه مع المناضلين الإيرانيين لمدة طويلة، أوجدت من هذا العالم الجليل، وهو الابن البارّ للحوزة العلمية في قم ولإحدى العائلات العلمية الكبرى من عالم التشيّع، شخصية شمولية. ولأجل ذلك كله، أظهر إمامنا الكبير الراحل تعلقه وتكريمه لهذه الشخصية المعززة منذ انتصار الثورة في مناسبات عدة. لا شك أنّ حرمان الساحة في لبنان من حضور هذه الشخصية القيّمة الفذّة كانت ولا تزال خسارة كبيرة. إنّ تكريم العالم الحكيم والمفكر السبّاق العلامة السيد موسى الصدر، هو عمل محمود يمكن أن يُعتبر تقديراً وشكراً على جزء من الخدمات والعطاءات التي قدّمها هذا العالم الخلاق والنشيط خلال قريب من عشرين سنة للشيعة وللبنان، في المجال الاجتماعي والسياسي.

* آية اللَّه الشيخ ناصر مكارم شيرازي كالنجم يتلألأ
"... في ذلك الوقت الذي كانت نشاطات الشيوعيين في إيران قوية، كانت تُنشر كتبُهم، وازدادت هجماتهم على الإسلام بشكل وقح، ووصلت وقاحتهم إلى إصدار كتاب بعنوان: (نكبهانان سحر وأفسون) يعني (حراس السحر والشعوذة) وبعنوان علماء الدين.. بدأت أصداء هذا الكتاب تتردد، وشعر الجميع بخطرهم (الشيوعيين) إذا ما استمروا بالانتشار على هذه الصورة، اتُخذ القرار بمواجهة الإعلام الشيوعي، واجتمعنا مع السيد موسى والسيد بهشتي وبعض الأصدقاء، وقررنا بأنه من واجبنا قراءة كتبهم ومعرفة ما يقولون، وبعدها نفكر بما نرد به عليهم. والحق يقال إنّ السيد في هذه الاجتماعات كان كالنجم يتلألأ، وبالتعاون معه تمكنا من تطوير هذا النشاط، وبجده تمكنا من نشر كتب ضد الشيوعية، واستطعنا أن نوقظ المجتمع إلى ما كان غافلاً عنه. ولم يكتف الإمام بهذا النشاط، بل عمد إلى إصدار مجلة باللغة الفارسية وكان ترخيصها باسم "مكتب إسلام"، أي المجلة الإسلامية، حيث نشر فيها أهم دراساته في الاقتصاد والفكر الاجتماعي وقد انتشرت المجلة انتشاراً باتت معه من أهم المجلات في إيران. السيد موسى الصدر من الأشخاص الذين أستطيع أن أشهد باجتهاده في سن الشباب هو والدكتور بهشتي حيث امتلكا النبوغ والاستعداد غير العادي والنشاط والذوق السليم ولهذه المواصفات لمعا في الحوزة بشكل سريع.

* سماحة الشيخ هاشمي رفسنجاني لهذا غيّبوه‏
الأخ العزيز حجة الإسلام والمسلمين السيد موسى الصدر الذي كان قطب المحرومين في لبنان، ولأن محرومي لبنان كانوا على عتبة انتصار الثورة الإسلامية في إيران وسيكون وضعهم مؤثراً لأنهم يملكون إماماً تلميذاً لإمام الثورة في إيران وهذا خطر كبير قرب إسرائيل لذلك كان المطلوب إخراجه من هناك.

* الشهيد السيد محمد باقر الحكيم قدس سره توجهاته اصلاحية
كان شديد الاهتمام بالأوضاع العامة بالإضافة إلى فكره الاجتماعي الخاص، الذي كان يحمله، هما اللذان أديا به إلى أن يهاجر إلى لبنان بالرغم من أنه كان يعتبر من الطلبة المتقدمين والفضلاء في حوزة النجف، ولو كان قد بقي في الحوزة لكان من كبار العلماء المجتهدين وبالتالي يكون له مركز خاص من الناحية العلمية، ومع ذلك ضحى بهذا الجانب على اعتبار وجوب التوجهات الإصلاحية، والتوجهات الاجتماعية العامة لديه، رجَّح الهجرة إلى لبنان على البقاء في النجف كمركز علمي مع أنه هاجر إلى النجف لإيجاد مستوى أعلى في الجانب العلمي وفي جانب الخط. ترشيحه الخاص هذا في لبنان من أجل القيام بحركة إصلاحية واسعة، كان لها تأثيرات واسعة وكبيرة في العالم العربي والعالم الإسلامي بشكل عام، وكانت أيضاً في نفس الوقت السبب وراء ما جرى للإمام الصدر من إخفاء ومن اختطاف، باعتبار أن أعداء الإسلام، وأعداء الحركة الإسلامية في العالم الإسلامي عرفوا المداليل الحقيقية لهذه الحركة الضخمة التي قام بها.

* آية اللَّه الشيخ مشكيني من ذخائر عالم التشيُّع‏
كنت وما أزال أكن لسماحته محبة كبيرة وتقديراً بالغاً... وينبغي أن أقول أنه كان من دخائر عالم التشيع... وأحد أعظم الشخصيات التي برزت في عالم الشيعة وأهمها. نحن نعتقد أن مقام الإمام الصدر هو رفيع ورفيع جداً... وننظر إليه كإنسان ملتزم بالدين الإلهي، وكشخص فهم السياسة وسبر أغوارها، كما فهم الدين وعاش في آفاقه. السيد موسى الصدر كان من تلامذة المرحوم الداماد النُّجباء... وقد حرص كل الفضلاء المشهود لهم بالخبرة والدراية والحنكة، على حضور دروسه ومحاضراته؛ وكان الإمام الصدر، أحد أعلام هذه الصفوة. أثناء ساعات الدرس، كان ماهراً، محققاً، باحثاً، متحدثاً ومناقشاً. مجموعته كانت تضم نخبة من الطلبة المميزين من أمثال بهشتي، كان سماحته يشار إليه بالبنان في أوساط الطلاب الذين نال احترامهم وتقديرهم. ومن الناحية العلمية، كان بارزاً في المجموعة التي ضمت زملاء الدرس والتحصيل. وإذا لم نرد القول إنه تفوق على الجميع، فإن أحداً لم يتقدمه على أي حال... كان يحتل مكانة علمية مرموقة. ومنذ تلك الفترة، كنت واثقاً من أنه يتمتع بالقدرة على استنباط الأحكام. ودراسته للعلوم الدينية لم تبعده عن متابعة الدروس الأكاديمية، فالتحق بجامعة طهران كلية الحقوق وتخرج منها حاملاً إجازة في العلوم الاقتصادية، فكان بذلك أول رجل دين يدخل الجامعة في إيران ويحصل على شهادة جامعية في غير العلوم الدينية.

* الشهيد السيد عباس الموسوي كان عبئاً على الاستكبار
الإمام موسى الصدر كان يحب أن يقتل في سبيل اللَّه، وأن يهدم بيته في سبيل اللَّه، وأن يدفع كل شي‏ء في سبيل اللَّه، كان يطلب الشهادة لأن الشهادة نصر وعزّ، أتمنى أن تقرأوا بوضوح سيرة الإمام موسى الصدر، ويجب أن يُحفظ تاريخه جيداً، بأن نعرف سيرته ثم نمشي عليها.

* كان أكثر غيرة على الناس وعلى قضاياهم‏
هو أول من سنّ في لبنان القتال والمواجهة والمقاومة ضد العدو الإسرائيلي وعملائه، هذه الفكرة التي كانت في زمان الإمام الصدر، فكرة متواضعة رفضها أكثر الناس، وقبلتها القلّة القليلة من الناس، أخذت تتنامى تدريجياً ووصلت إلى ما وصلت إليه اليوم. حالة المقاومة التي وصلت إلى هذا التطوّر الكبير، وأصبحت حربةً في نحر إسرائيل، واستطاعت أن تصنع انتفاضة أهلنا في الضفّة الغربية والقطاع، أول من ابتدأها الإمام موسى الصدر. كان عبئاً ثقيلاً على كل قوى الاستكبار، ولذلك بشكل طبيعي نقول بأن الذي اختطف الإمام الصدر، وهيأ مناخات الاختطاف، ليس (رجلاً واحداً)، ليس جهة واحدة، ولذلك يجب أن نضع اختطاف الإمام موسى الصدر في هذا الموقع، ضمن المواجهة الكبيرة لقوى الاستكبار العالمي.

* سماحة السيد حسن نصر اللَّه‏..رجل المستقبل الاستثنائي‏
لقد كان الإمام الصدر عنواناً للمستقبل المشرق في لبنان، شجع أسس الطرح الايجابي خارج دائرة السلبية والرفض المطلق لكل شي‏ء... وطرح الفكر الإسلامي القرآني كفكر جديد لقيادة وحل مشاكل العصر قادر على إقامة دولة حديثة عصرية على الأسس التي أقام عليها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله دولته، ومثل بطروحاته العنوان الأكبر للمسؤولية كإمام للدنيا وإمام للآخرة يكمن سعيه وحركته وجهاده وتضحياته من منطلق الاستجابة لنداء اللَّه وأداء التكليف الشرعي للتقرب من اللَّه. فلو عدنا بكل بساطة لنقرأ ما أمكن جمعه من خطب وبيانات ومؤتمرات صحفية وكلمات للإمام الصدر وبعد 20 عاماً لأمكننا القول بشكل قاطع أن هذه المواقف تستطيع أن تكون من أفضل الدلائل للتعاطي مع ساحتنا في المرحلة الحالية على كل الخطوط وفي شتى الميادين وبمواجهة المجموعة الكبرى من التقنيات التي تعيشها ساحتنا أيضاً. فتجربته وفكره وخطه ونهجه ما زالت غضة لم تتحول إلى فكر كلاسيكي يوضع في المتاحف، بل نشعر اليوم أنها حاضرة أكثر من عشرين أو ثلاثين سنة مضت.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع