خليل عجمي
مهداة إلى روح إمام الأمة الخميني العظيم قدس سره في ذكرى رحيله
آيةَ اللَّهِ ظَمِئنا فَقُمِ |
واسْقِنَا مِنْ كفّكَ المُعتصِمِ |
إنَّ في عينيك شلاّلَ الهُدى |
وعلى مثواكَ كأسُ الأُممِ |
يا خمينيُّ سقاكَ المصطفى |
صفوةَ الدينِ بكأسٍ زمزمي |
فتجلّى فيكَ شعاعُ التُقى |
وانجلى كلُّ مكانٍ مُظلِم |
شمسُ إيرانَ توارتْ في الثرى |
وشعاعُ الشمسِ فوق القمم |
آية اللَّه لقد فارقتنا |
وحديثُ النّصر فوق الدُّشمِ |
يا إمامَ الشرقِ إن "المُشتري" |
من صدى منبرك الملتزمِ |
طأطأَ الهامَ لعينيكَ وما |
غضَّ طرْفاً لبريق الأنجمِ |
إن قبراً نازلٌ أنت بهِ |
فيهِ آثارُ الرسولِ الأعظمِ |
كلُّ تُرْبٍ نائمٌ أنت على |
خدِّهِ يزْهو بلَثم المِعصَمِ |
يا ابنَ بنتِ المصطفى أنتَ لنا |
طَلْعةُ البدرِ بليلٍ مُظلمِ |
نحن في ذكراكَ جئنا أخوةً |
نمسحُ الحُزنَ بكفِّ الألمِ |
ليظلَّ الحق مرفوعَ اللوا |
تحت ظل الماردِ المحترمِ |
أنتَ للزهراءِ فرع أصيلٌ |
ولآل البيت أوفى مسلمِ |
كربلاءُ لم تكنْ في نهجها |
ثورةً لِلعُرْب دونَ العَجَمِ |
كل شعبٍ في الورى مضطهدٍ |
تحتَ راياتِ الخميني يحتمي |
رِمشُكَ السيفُ الذي كنّا به |
نردُمُ الكفرَ برأس المُجرمِ |
لم يزلْ في كلِّ أنحاءٍ الدّنى |
يحرسُ الحق بكفِّ الهِمَمِ |
إنَّ لبنانَ وإيرانَ هما |
توأمانِ اجتمعا في توأمِ |
أين أمريكا ارتقاءً منهما |
وهُما صوتُ أذانِ الحَرَمِ |
كربلاءُ أنتِ في عاملةٍ |
لا تزالينَ حديثَ الحِمَمِ |
كم شهيدٍ قد توارى في الثرى |
قدّم الروح ولم يستسلمِ |
شهداءُ قدّموا أرواحهم |
للفدى من أجل صون العَلَمِ |
وعلى الرّغم من النّصر الذي |
حقق الشعبُ بسيفِ القسم |
فملوك العُرْب من أكبادِنا |
عَصَروا الخمرةَ فوق الوَرَمِ |
وأباحوها لأمريكا على |
طبقٍ من جوعنا المُضطَرمِ |
ويعودونَ على أعقابهم |
عودة الذئب لقتل الغنمِ |
كلَّ يوم يهجم الموت على |
بيت مسكين فقير مُعْدَمِ |
يقتلُ الأطفالَ في أكواخهم |
قَتْلَ آل البيتِ بين الخِيَمِ |
هُمْ على الشعب سلاطينُ الورى |
ولأمريكا صغارُ الخَدَمِ |
أيها الراحلُ عن أنظارنا |
أنتَ فينا أوفى معلم |