مع الخامنئي | التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام* تسابيح جراح | من الانفجار... وُلد عزّ لا يُقهر عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1) مناسبة | التعبئة روح الشعب الثوريّة مجتمع | متفوّقون... رغم الحرب آخر الكلام  | إلى أحمد الصغير القويّ قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام سيرة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم نموذجُ الحياة الطيّبة الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام

شعر‏: استنهاض‏

السيد محمد قدسي العاملي

 


 

مولاي جئتكَ والدموعُ سجامُ‏

ممَّا جنته بجانبي الأيام‏

مولايَ يا فخرَ الزمانِ ورشدَه‏

يا صاحب الأمر الكبير، سلامُ‏

قلبي تلوَّى يشتكي حرَّ النوى‏

والشوق يزأى والضلوع حطام‏

أهواكمُ يا ابنَ الهداةِ وارثهم‏

روحي لهيب للقا وضرام‏

أشكو إليك النائباتِ ووقعها

ظلّت تواعدني بها الأعوام‏

في كل يومٍ تكتوي أحشاؤنا

ينخاك يا بن الزاكيات قيام‏

في كل يومٍ كربلاءُ تزيدنا

ألماً ويعلو للشجى أنغام‏

أوما رأيت حسينها يشكو الخنا

أيصيحُ هل من ناصرين إمام‏

ويخاطب الأصحاب صرعى كلهم‏

حَجُّوا إليه وتُمِّمَ الإحرام‏

أوما رأيت الطفل يا بن محمدٍ

كالطير يُذبح والدماء فطام‏

أوما رأيت كفيل زينب مُضْرجاً

كفَّاه تقطعُ، في العيون سهام‏

أوما رأيت شبيه أحمد أكبراً

دامي الجبين، وضاعت الأحلام‏

أوما رأيت عليلها وأسيرها

ادماه قيد فالخطوب جسام‏

لهفي لزينب حائراً بين العدى‏

تُبدي التصبر، غالها الإرغام‏

تنعى حسيناً للرسول وحيدر

ولأمها الزهراء: هُدَّ دعام‏

أوما رأيت السبط يُذبح من قفا

ويحزُّ منحره الشريف حسام‏

وإذا بوجه الأرض يُمسي بلقعاً

وإذا السماء كابة وظلام‏

والرأس ترفعه السنانُ عوالياً

فهوت على رزء الهدى الأحكام‏

وتدوس صدر السبط خيل أميةٍ

رضَّت ضلوعاً عشقها العلاَّم‏

وتُساق زينبُ للسبا في حسرةٍ

هتكت لها خدر الرسول طغام‏

والسوطُ يؤلم متنها من حقده‏

راح المناصر والحماة نيام‏

تدعو أباها حيدراً أين الألى‏

كانوا الكماة وأينه الضرغام‏

تُبدي لنا الأعداء وجهاً يا أبي‏

من بعد عزٍّ ذلَّنا الظُلاَّم‏

قد أحرقوا خِيَمَ النساءِ وأرهبوا

ال الرسول وعربد الأخصام‏

سلبوا بناتِ محمدٍ ووصيه‏

رهط على فعل الشرور أقاموا

شبّت بذيل رقية نار فمن؟

يُطفي اللظى، والحاقدون لئام‏

فانهض لأخذ الثأر يا مهديّنا

فمصابُ زينب ثقله هدَّام‏

وافري حشاها واسقهم كأس الظما

فلكم تعالى بالظماءِ أوام‏

إذ أنّ‏َ محسنَ فاطمٍ لم ننسهُ‏

والضلع يُلهبُ حزننا ما داموا

واجعل ديار الحاقدين بلاقعاً

تخلو من الديَّار يا همَّام‏

كيما يسود العدل ينتشر الهدى‏

تعلو له الرايات والأعلام‏

قدنا لذاك اليوم يا بن المصطفى‏

عجّل فإنا جندك المقدام‏

قدنا لنصرٍ لأننا مهر الابا

نادت بك الثارات والصمصام‏

من غيركم يشفي الغليل ويعتلي‏

صدر الخلود ليبسُمَ الإسلام‏

لك من موالٍ هائمٍ متضرمٍ‏

عبق السلام ليستفيض وئام

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع