مع الإمام الخامنئي | لا تنبهروا بقوّة العدوّ* نور روح الله | لو اجتمع المسلمون في وجه الصهاينة* كيف تكون البيعة للإمام عند ظهـوره؟* أخلاقنا | كونوا مع الصادقين* الشهيد على طريق القدس عبّاس حسين ضاهر تسابيح جراح | إصابتان لن تكسرا إرادتي(1) على طريق القدس | «اقرأ وتصدّق» مشهد المعصومة عليها السلام قلبُ قـمّ النابض مجتمع | حقيبتي أثقل منّي صحة وحياة | لكي لا يرعبهم جدار الصوت

شعر: الشمس المضيئة

عباس فتوني‏

 


 

وَقَفْتُ على الإِمامِ "الخامِنائِي"

أَصُوغُ الدُّرَّ مِنْ فَيْضِ البَهاءِ

هُوَ العَلَمُ المُبينُ يَشِعّ‏ُ عِلْما

كَما الشَّمْسُ المُضِيئَةُ في السَّماءِ

يَراعَتُهْ مِداد مِنْ كِتابٍ‏

تُتَرجِمُ أُمْنِياتِ الأَنبياءِ

وَلِيّ يَقْتَفِي أَثَرَ "الخُمَيْنِي"

وَيَسْكُنُ في عُيُونِ الأَولِياءِ

"عَلِيّ" صُورةُ "الكَرَّارِ" جَلَّتْ‏

بِأَلْوانِ الطَّهارَةِ والنَّقاءِ

تُبايِعُهُ البَرِيَّةُ بِاضْطِرادٍ

وَيَغْفُو العاشقُونَ على الوَلاءِ

فَرِيد في المَواقِفِ لا يُضاهَى‏

تَكَلَّلَ بالصَّلابةِ والإِباءِ

وَيَكْسرُ شَوكَةَ "السَّافاكِ" تَوّاً

وَيَقْوَى عِندَ أَصنافِ البَلاءِ

إِذا نَزَلَتْ بساحتِهِ الرَّزايا

تَسَلَّحَ بِالصَّلاةِ وبِالدُّعاءِ

فالامُ الإسارِ لديه سعد

تَوَسَّمَ أَجْرَها يَومَ الجَزاءِ

أَيا قَبَساً مِنَ الإِسلامِ يَزْهُو

ويَحْذُو حَذْوَ أَصحابِ الكِساءِ

تُنادِي في خِطابٍ مُسْتَطابٍ‏

بِأَقوامِ كأَقمارِ وِضاءِ

يَحُثُّونَ الخُطَى في كُلّ‏ِ خَطْبٍ‏

بِلا لأْيٍ لِتَلْبِيَةِ النِّداءِ

فَدَيْتُكَ قائِداً فَذَّا مُطاعاً

تَبَسَّمَ مَبْسِمِي عِنْدَ الفِداءِ

لأَنتَ بِأَعيُنِ الامالِ فَجْر

و"لِلْمَهْدِيّ‏ِ" مِرْاةُ الرَّجاءِ

تَبَدَّى العَزْمُ في "إِيرانَ" عِزّاً

تَمَخَّضَ مِنْ مَشاهِدَ "كَرْبَلاءِ"

وَهَبّ‏َ على رُبَى "لُبْنانَ" يَشْدُو

وَيَبْنِي فوَقَها أَسْمَى بِناءِ

يُدَغْدِغُ قُبَّةَ الأَقصَى حَنيناً

إِلى نَصْبِ البَيارِقِ في العَلاءِ

أَيا رَمْزَ الجِهادِ لَكَمْ تَهاوَى‏

على كَفَّيْكَ طَودُ الأَدْعِياءِ

غَدَتْ أَنفاسُكَ الخَضْراء تَسْرِي‏

"بِعامِلةَ" فَتَعْبِقُ في الفَضاءِ

وَتُوقِظُ مِنْ سُباتِ القَهْرِ زَهْرا

يَكادُ يَصُومُ عَنْ عِشْقِ النَّماءِ

فكانَ الصُّبْحُ بُرْكاناً تَلَظَّى‏

أَمَادَ مَداهُ عَرْشَ الأَشْقِياءِ

وزَفّ‏َ البِشْرَ "نَصْرُ اللَّهِ" نَصْراً

وَرَفّ‏َ الأُفْقُ مِنْ خَفْقِ اللِّواءِ

وأَهْدَى الطَّيْرُ في "نَوَّارَ" لَحْناً

أَلا طُوبَى لِشَلاَّلِ الدِّماءِ

سَلاماً يا غَديراً مِنْ بَيانٍ‏

يِرَوِّي العالَمينَ بِعَذْبِ ماءِ

وَفَدْتُ إِلَيْكَ أَرتَشِفُ المَعانِي‏

وَاَرصُفُها بِأَوراقِي الظِّماءِ

وأُشْعِلُ مِنْ جَبِينِكَ أَلْفَ حَرْفٍ‏

يُناغِي نُورُهُ سِحْرَ الضِّياءِ

فَأَشْمَخُ في مَيادِينِ القَوافِي‏

كَجِذْعِ النَّخْلِ مَوْفُورَ الرِّواءِ

سلاماً يَحْمِلُ الأَشْعارَ شَوقاً

مَعَ الأَنسامِ في غَسَقِ المَساءِ

أَجُولُ حِيالَ ذِكْرِكَ بِابْتِهاجٍ

أَبُثُّكَ سَيِّدي طِيبَ الثَّناءِ

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع