لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

تسابيح شهادة: تقول زبقين‏

ندى بنجك‏

 




كانت تتمرّغ أصابعه بشتلات التبغ كل صباح... وهي نفسها تتهادى على صفحات القرآن بعد كل صلاة... وهي نفسها تشبّ على الزناد في كل معركة. لأحمد... أصابع متعددة الإشراقات أجملها أنه جنوبيّ يلازم الأرض مثل بقية الفلاحين في القرية، غير أن كل الذين يعرفونه يقولون: له موعِدٌ مع الغياب الذي يُحبّ ولن يتأخّر. لأحمد.. عيونٌ تكشفه فهو موغلٌ في الصمت وهي كثيرة البوح‏ تتمتم من بعيد بما لا يُعدّ من الأسرار وأهمها.. أنه مخلوقٌ خالص للَّه. لأحمد.. صوتٌ ينتمي إلى فصيلة العاشقين طويلاً.. خافتٌ لدرجة وينساب كماء النهر هادئاً ونقياً ولم يحصل أن حدّث بشي‏ء، إلاّ وكان خير الكلام. ولأحمد دمٌ ظلّ يخبّئه من صيفٍ إلى صيف.. حتى أوان الوعد الصادق ألقاه هناك عند هاتيك الزيتونة، ثم عبر عميقاً نحو غابات الضوء ويظن أنه لم يرهُ أحد.. لكنني شهدتك تلبس قميص العِزّ وشممتُ رائحة الجنة وهي تهبّ عليك‏ حينها... حملت الشمس ووضعتها لك فوق الضريح مكسوةً بوردٍ وعصافير مخصصة لأمثالك من الشهداء.. وغنيت حتى سمع الكل‏ هاكم "أحمد بزيع"(*) مليك الضوء وأمير القداسة


(*) أحمد بزيع: أحد الشباب الأبطال الذين لهم تاريخ حافل في مسيرة الجهاد والمقاومة وهو من شهداء الوعد الصادق في بلدته زبقين.

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع