يحيى رحيم صفوي
إني أرى سائر أبعاد حياة الإمام الخميني قدس سره متبلورة في وجود سماحة القائد حفظه اللَّه. فحياته البسيطة كحياة سماحة الإمام قدس سره يُضرب بها المثل. وإن دقّته بالنسبة لبيت المال وكما إمامه رضي الله عنه قد استقاها من أولياء اللَّه. إذا دقَّق المرء في حياة وسيرة سماحته، يصل إلى الحقيقة التي مَفادُها أنه لا يُنتَظَر سوى ذلك من رجال اللَّه.
في أحد الأيام، تشرّفت بزيارة سماحته مع بعض الأصدقاء، وقد قدّم له صديقي صورة أُخِذَت لسماحته مع أولاده أيام نَفْيهِ إلى "إيرانشهر"، وقد زَيَّنها بإطار مناسب لها. عندما وقع نظر السيد القائد على إطار الصورة تفضّل بالقول: "إذا كانت تكلفة الإطار من أموالكم الخاصة أقبل هديتكم، أمّا إذا كنتم قد احتسبتم ثمنه من ميزانية "الحرس الثوري" فإني أعتذر عن عدم قبولها".