الشاعر محمّد قدسي
|
يا دوحة النّور والإشراق ملتهباً |
يا وسمة الصّبح إسفاراً ومبتكرا |
|
يا توأم المجد محروساً بخاطره |
يحنو لجمرته والجرح ما هجرا |
|
يا هدأة الرّوح والتّقديس معتنقاً |
يا بسمة الشّمس حسناً حيثما ظهرا |
|
يا فالق الليل والآهات تحضنه |
من لوعة الشّوق هل سامرتنا الخبرا |
|
يا ملهم الفجر ما أنداه من عبق |
في حضرة التّيه يهفو للّذي سحرا |
|
لا زال صوتك إيذاناً لمبعثنا |
لا زلت وهجاً يضيء الدّرب إن سفرا |
|
لا زال وحيك ملء الأرض يندهنا |
داووا الجراح بقانٍ للدّجى أصرا |
|
لا زلت مولايَ وجه الحقّ في دمنا |
لا زلت طيفاً إلى الفردوس قد أفر |
|
حطّمت عرش ملوك الكفر فارتعدت |
وقدت ركب التّقى لم تأبهِ الخطرا |
|
وصرت أغنيةَ الأحرار تدفعهم |
إلى الميادين كالطّوفان منهمرا |
|
فماجت الأرض من إيران ترسلها |
للعالمين نذير الحقّ معتمرا |
|
أن لا خنوع ولا إذلال يرغمنا |
وأنّ شعب النّهى والدّين قد نُصِرا |
|
فكنت جدّك إبراهيم تحطمها |
بالفأس بالسّيف بالتّكبير إن هدرا |
|
ذلّت على يدك الأوثان صاغرةً |
وزلزل الشّرك زلزالاً له مترَ(1) |
|
يا منحة الله للأجيال أرسلها |
ويا نذيراً سجى للعصر قد غبرا |
|
نداؤك العهد لبّيناه من دمنا |
سنحفظ الثّورة العصما بنا فخرا |
|
ما دام فينا وريث الفيض خامنئي |
هو الإمام هو الوالي لمن بصرا |
|
هذي القوافل قد نادتك حاضرةً |
قُدْها لنصر يعمّ الكون مدّخرا |
|
فاهنأ سليل الهدى والغيث يتحفنا |
يا مهبط القلب روح الله مدّكرا |
|
وقرّ عيناً فلن تنساك أفئدةٌ |
أيقظتها بهدى الرّحمن مدّثرا |
|
صلّت على روحك الأزمان خاشعةً |
روتك أدمعها كي تخلد الأثرا |