مع الخامنئي| السيّد رئيسي الخادم المخلص* نور روح الله | قوموا للّه تُفلحوا الكوفـــة عاصمة الدولة المهدويّة أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (1) فقه الولي | من أحكام عدّة الوفاة أولو البأس | المعركة الأسطوريّة في الخيام الشهادة ميراثٌ عظيم بالهمّة يسمو العمل نهوضٌ من تحت الرّماد بالأمل والإبداع نتجاوز الأزمات

آخر الكلام‏: مرآة أنفسنا

إيفا علوية ناصر الدين‏

 



أمامي لوحة رائعة لمنظر طبيعي خلاّب تغرق العين في سحر جماله، ويذوب القلب في أنس صفائه: بيتٌ خشبي صغير يتربع على حافة نهر غارق في السكون، تترقرق مياهه المنسابة بهدوء بالغ لا تعكره طيور البجع المحلّقة بظلالها على صفحة المياه، ولا خيوط الشمس المذهّبة المتغلغلة إلى الأعماق.

وعلى ضفتي النهر مروج خضراء نضرة تزهو في أحضانها الحشائش والزهور المتماوجة على وقع النسائم الخفيفة، والأشجار الباسقة التي تخترق بعرض جذورها عمق الأرض وتناطح بعلو شموخها عباب السماء. منظر ساحر يستثير رغبة في التأمل والتساؤل: لماذا تخلق مشاهد الطبيعة في أعماقنا شعوراً خالصاً بالسكينة، وتضخ في رئتينا أنفاس الراحة، وتبث في صدورنا رحابة الآفاق، وتنير في عيوننا إشراقة الأمل، وتؤجج في قلوبنا دف‏ء الإيمان، وتبعث في أنفسنا روعة الطهارة، وتزرع في أرواحنا عشق السمو؟

ذلك لأن الطبيعة تعكس بصفائها مرآة فطرتنا الصافية المجبولة على معاني الخير والصلاح والإيمان، وتحكي بجمالها جمال وطهارة أرواحنا الأصيلة قبل أن تلوثها ظلمات الذنوب، وتفتك بها آفات المعاصي وترمي بها في مستنقع الهلاك... فهل أحلى من العودة إلى الطبيعة؟
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع