الشيخ علي سويدان
تحية إلى قائد المقاومة الإسلامية سماحة العلامة المجاهد السيد حسن نصر الله وإلى جنودها النجباء
|
قُم جَدِّد العزمَ فالإعصارُ قد ذَهَبا |
أعِد بعزمكَ للعمرانِ ما خَرِبا |
|
يا صانعَ المجدِ في أرجاءِ عاملةٍ |
وجاعلَ النصرِ تاريخاً قد انكتبا |
|
يا هازمَ الجيشِ من صَهيونَ قد عَجِزَت |
جحافلُ في الوغى عن صَدِّه كَذِبا |
|
ألا تَرى أنّ عيتا الشعب شاهِدةٌ |
على صمودِ رجالِ اللهِ والنُّجَبا |
|
وتلك بنتُ جُبيلٍ تروي قصّتها |
بأنها صيَّرت جيشَ العِدا نَهَبا |
|
في أرضِ مارونَ كم من طُغمةٍ سُحِقت |
لجيشِ أُلمرتَ حتى صار مُنتحِبا |
|
وفي الحُجير لَكَمْ دبابةٍ نُسِفَت |
حتى اسطلى جُندُها من نارِكم شُهُبا |
|
وتلك ياطَرُ في وِديانها سَقَطَتْ |
أمُّ القذائفِ حتى أصبحت حَطَبا |
******
|
سهلُ الخيامِ وعيناثا وإخوتُها |
كَم من ملاحمَ فيها الحزبُ قد كَتَبا |
|
وبعلَبَكُّ التي جادت بنصرتها |
لقد أطاحت بجيش البغي فانسحبا |
|
في البحرِ يا صاحِ قد أضحَتْ بوارِجُهم |
دُخانُها في السَّما قد ماثلَ السُّحُبا |
|
بالوعدِ والرعدِ قد دُكَّت مرابِعُهُم |
وأشعلَ الأرضَ في أرجائِهم لَهَبا |
******
|
وقائعُ لرجالِ اللهِ مُفعَمةٌ |
بالانتصارِ تثيرُ الدَّهشَ والعَجَبا |
|
كم ثُلَّةٍ لك حزبَ اللهِ صامدةٍ |
تَصُدُّ عن شعبها العدوانَ ما اقترَبا |
|
وخلَّفَت في بني صَهيونَ نائحةً |
ومزَّقَت جُندَهُ يومَ الوغى إرَبا |
|
يا ناصرَ اللهِ إنّ اللهَ ناصِرُكُم |
ومُخزيَ الكُفرِ في نَصرٍ غَدا عَجَبا |
|
كَمِيّكم يَقدِمُ الهيجاءَ مُبتسماً |
يرجو الشهادة أو نصراً به غَلَبا |
******
|
وخصمُكُم يَغتدي للحرب في وجلٍ |
تَراهُ من خوفهِ حيرانَ مُكتئبا |
|
إذا أطلَّ لحزبِ اللهِ بَيرَقُهُ |
تراجَعَ الجيشُ في أرتالهِ هَرَبا |
|
لأنّ رَكبَ المنايا الحُمرِ تَتبَعُهُ |
ومَن نَجا منهُمُ تلقاهُ مُضطربا |
|
يا قائد الحزبِ.. حزبُ اللهِ منتصرٌ |
لا يُخلِفُ اللهُ في ميعادهِ النُّجَبا |
|
أقدِمْ رعاكَ إلهُ العرشِ مُحتَسِباً |
ولا تُبالِ بمَن قد هرَّ أو نَعَبا |
|
أقدِم فإنّ الذي عاداكَ ذُو سَفَهٍ |
وكُلُّهم صُنِّفوا في عَوكرٍ ذَنَبا |
******
|
وأنتَ أنتَ فلا تُثنيكَ مارقةٌ |
مسَّت حضيضَ الثّرى أو جَعجَعَت صَخَبا |
|
أمَنْ يُدمِّر بُنيانَ الحِمى سَفَهاً |
كَمَن يُشِيدُ بنصرِ اللهِ ما خَرِبا |
|
فاثبُت رعاكَ إلهُ العرشِ مُنتصراً |
واشمخ شموخ جبال الأرزِ مُنتصبا |
|
ولا يَرُعْكَ الذي تلقاهُ من فتنٍ |
آثامُها قد غَدَت للبغي مُنقَلبا |
|
فلَستَ واجدَ ما يُلقونَ من خُطَبٍ |
على المنابرِ إلا المَيْنَ والكَذِبا |
|
ما مِنْ شريفٍ يُرى إلا بصُحبَتِكُم |
وقد صَنعتُم لهُ من نصرِكُم حَسَبا |
|
لبنانُ أضحى بهذا النصرِ مُزدهياً |
وأرزُه في شموخٍ عزةً وإبا |