لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد مرقد السيّد: ملاذُ القلوب في لبنان إحسان عطايا: السيّد في وجدان فلسطين سيّد شهداء الأمّة: طالبُ علم من النجف حتّى الشهادة الشيخ جابر: شهيدنا الأســمى كـان سيّد القوم وخادمهم السيّد الحيدريّ: ارتباطي بالسيّد نصر الله ولائيّ وفقهيّ مع الإمام الخامنئي | أوّل دروس النبيّ : بنــاء الأمّــة* نور روح الله | تمسّكـوا بالوحدة الإسلاميّة* أخلاقنا | سوء الظنّ باللّه جحود* فقه الولي | من أحكام مهنة الطبّ

آخر الكلام‏: بحاجة إلى طبيب‏

ايفا علوية ناصر الدين‏

 



"تحتاج إلى طبيب نفسي..."

هكذا قلت في نفسي وأنا أراها في تلك الحالة المزرية، تقبع في أحضان اليأس، وبقع الشحوب القاتمة تجتاح ملامحها، وعلى خديها تلمع حبات الدمع المتدحرجة بشدة وصمت، وقد تدلّت أطرافها لفتور سرى في أنحاء جسدها، فأعجزها عن الحركة لبرهة سرحت أثناءها في غيبوبة أفكارها، ثم انتفضت صائحة بنبرة لملمت فيها أشلاء قوتها المتناثرة: أنا لست سعيدة، لست سعيدة، أشعر بقلبي كبيت مهجور تعشعش في زواياه خيوط الكآبة واليأس، اشعر بأعماقي ككتلة متأججة تلتهب بنيران الحسرة والألم، اشعر بعقلي كمركب غارق وسط بحر هائج تتلاطم أمواجه دون أمل بالعودة إلى بر الأمان، اشعر بروحي تائهة في عاصفة هوجاء تذروها الرياح في مهب الضياع...

تابعت بنبرة خفّت حدة توترها من دون أن تسمح لنفسها بلحظة سكون تنتظر فيها سؤالاً أو استفساراً: لماذا لست سعيدة؟ لا أعرف، أعرف فقط أنني غير مرتاحة، حزينة، مشوشة، قلقة، متضايقة، ومضطربة. وأضافت مجيبة على سؤال قبل وروده: ربما يكمن السبب في شي‏ء ينقصني أجهل ما هو! وأكملت غارقة في استجواب مع نفسها: ماذا ينقصني؟ نعم، تنقصني أشياء كثيرة: كذا وكذا... ولكنني امتلك أشياء أخرى يفتقدها غيري ويتمناها: العقل، الصحة، الحب، الأولاد...، ومع ذلك لا اشعر أني راضية ولا اشعر براحة البال! ماذا أريد؟ حقاً لا أعرف.

تركتها تسأل وتجيب، وقد غيّرت رأيي بعدما عرفت داءها والدواء: هي لا تحتاج إلى طبيب نفسي. إنها بحاجة إلى الله!
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع