نور روح الله | علّمتنــا  أن نبصر جمـال البلاء* مع الإمام الخامنئي | رسالة القرآن: حقيقة النصر* تسابيح جراح | نبضي الخافت تمرّد على الموت مناسبة | في جوار المعصومة عليها السلام الافتتاحية | أذلّاء، لن يجدوا إلّا سراباً كان أباً مجاهداً - حوار مع عائلة سماحة السيّد الشهيد هاشم صفيّ الدين (رضوان الله عليه) وصيّة السيّد صفيّ الدين: "ممنوع أن يجوع أحد" قيادة السيّد هاشم: حـزمٌ فـي ليـن نذرٌ أثمر شرحاً - شــــرح نهــــج البلاغـــة للسيّد هاشم صفيّ الدين لستُ شيعيّاً وأحبُّ السيّد

بأقلامكم: هل أغار؟

 

 
بالأمس رحت أجاور شقيقي. قررت استعادة تلك الساعة التي سلّم فيها روحه للباري على أرض الجنوب الغالي، الأرض التي ارتوت بدمائه، لا أدري لِمَ انتابني شعورٌ بالغيرة، رحت أمسد التراب بيدي، قسوت قليلاً، شددته في قبضتي، وفي عمقي صراخ لم ينتظر، لِمَ كنت تحن عليه أكثر مني، لِمَ كان يشمّ رائحته وحده طيلة أيامه الأربعة والعشرين؟ وإذ بورقة خضراء تلفحني في عز الصيف، رمقتها فرأيت شجرتها اليانعة تستوقفني. إنها هي، هي التي أسند شقيقي ظهره إلى جذعها، ما تزال كما هي، سألتُ هل شعرَتْ بالغيرة مثلي أم أن حنانه ضمها إليه وإيمانه أسكنها؟ 

جعفر من لا يعرفه؟ إنه البسمة التي لا تفارق عينيه قبل شفتيه، هو، أخي النازف وحده في يومٍ اخترق فيه الصمت سمعي وبدت أنفاس جعفر على حدو العصافير همسات تصمّ حمم القذائف، وراحت دقات قلبي تزداد ركضاً وسرعة، تبحث عن نبضٍ في الحنايا، حينها التصقت قبلتي على جبينه. يومها رأيته وما رآني، وودّعته في حلمي قبل أن يودعني، أسمعك تضحك على الدنيا، وأسمعني أبكي غيابك وأضحك معك في آن وكلّي أملٌ...  في لقاءٍ قريب.

كابي جعفر

أضيف في: | عدد المشاهدات: