نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم: هل أغار؟

 

 
بالأمس رحت أجاور شقيقي. قررت استعادة تلك الساعة التي سلّم فيها روحه للباري على أرض الجنوب الغالي، الأرض التي ارتوت بدمائه، لا أدري لِمَ انتابني شعورٌ بالغيرة، رحت أمسد التراب بيدي، قسوت قليلاً، شددته في قبضتي، وفي عمقي صراخ لم ينتظر، لِمَ كنت تحن عليه أكثر مني، لِمَ كان يشمّ رائحته وحده طيلة أيامه الأربعة والعشرين؟ وإذ بورقة خضراء تلفحني في عز الصيف، رمقتها فرأيت شجرتها اليانعة تستوقفني. إنها هي، هي التي أسند شقيقي ظهره إلى جذعها، ما تزال كما هي، سألتُ هل شعرَتْ بالغيرة مثلي أم أن حنانه ضمها إليه وإيمانه أسكنها؟ 

جعفر من لا يعرفه؟ إنه البسمة التي لا تفارق عينيه قبل شفتيه، هو، أخي النازف وحده في يومٍ اخترق فيه الصمت سمعي وبدت أنفاس جعفر على حدو العصافير همسات تصمّ حمم القذائف، وراحت دقات قلبي تزداد ركضاً وسرعة، تبحث عن نبضٍ في الحنايا، حينها التصقت قبلتي على جبينه. يومها رأيته وما رآني، وودّعته في حلمي قبل أن يودعني، أسمعك تضحك على الدنيا، وأسمعني أبكي غيابك وأضحك معك في آن وكلّي أملٌ...  في لقاءٍ قريب.

كابي جعفر

أضيف في: | عدد المشاهدات: