|
يا جُروحَ القَلبِ صبراً |
سَوفَ يأتِيكِ الشِفَاء |
|
يا صُروحَ الحُزنِ قُولـِي |
وافضَحِي سِرَّ البُكَاء |
|
إنَّمَا جَـهْـلِـي ألـيـمٌ |
أدركِـيـنِـي بِالـدَوَاء |
|
يَا ضِفَافاً فَارقَتْهَا |
فِكْرَتِي دُونَ استِلابْ |
|
لَيسَ فِيْهَا أيّ ذِكرَى |
غَير آهَاتِ العَذَاب |
|
والمَدَى أمْسَى ضَبَابَاً |
هَلْ تُرَى يَجْلُو الضَبَاب |
|
يَغْسُـلُ الأروَاحَ حِـيـنَـاً |
أو يُمَنِّي بِالسَرَاب |
|
يَا أنِينَاً في دُمُوعِي |
يَمَّمَتْ أرضَ الطُفُوف |
|
تَمْخُرُ الأحزَانَ بَحْثَاً |
فيِ مَتَاهَاتِ الحُرُوف |
|
صَلَّتِ الظُهْرينَ قَصْراً |
عِنْدَ مِحْرَابِ الحُتُوف |
|
واستَعَاضَتْ عِنْدَ ذِكْرِ |
اللهِ بِالدَمْعِ الجَرُوف |
|
يَا كِتَابَ الله رِفْقَاً |
بِالقُلُوبِ الوَالِهَات |
|
أنْتَ تَتْلُو عِنْدَ عَشْرٍ |
سُوْرَةً للزَاكِيَات |
|
قَدْ حَوَتْ هَذِي المَنَايَا |
كُلَّ آيَاتِ الثَبَاتْ |
|
واعتَلَتْ آيَاتُ ربِّي |
لِلرِمَاحِ العَالِيَات |
|
جَوَّدَتْ فِي كُلِّ حَرْفٍ |
جُودَ أَهْلِ التَضْحِيَات |
|
واسْتَرَاحَتْ كُلُّ آيٍ |
فِيكَ بَيْنَ الأُضْحِيَات |
|
خَافِقِي لا زِلْتَ حَيَّاً |
نَابِضَاً بِاسْمِ الحُسَين |
|
رنِّمِ الإِيمَانَ شَدْوَاً |
أوْ سِقَاءَ المُقْلَتَين |
|
إنَّ رُوْحِاً لَوْ عَرَاهَا |
مَا يُنَدِّي الوَجْنَتَين |
|
رَفْرَفَ التَحْنَانُ فِيهَا |
طَارَ نَحْوَ القِبْلَتَين |
|
قِبْلةَ العبَّاسِ فَوْقَ |
الشَطِّ مَقْطُوعَ اليَدَين |
|
قِبْلَةَ المَعْشُوقِ سِبْطِ |
النُوْرِ وابْنِ الكَوْكَبَين |
|
عَرِّجِ الأَشْوَاقَ يَا |
صَاحِ لأَطْلالِ الجُدُودْ |
|
أَرْضِ قُدْسٍ ضَمَّخَتْهَا |
بِالدِمَا كَفُّ الوُجُود |
|
كَرْبَلا أَوْجِ الكَرَامَاتِ |
التِي تَأبَى الخُمُود |
|
واتْرُكِ العَيْنَيْنَ لِلدَمْعِ |
الذِي يَسْقِي الخُدُود |
|
واسْتَمِعْ مِنِّي لتَسْقِي |
أرْضَ كَرْبِي والهُيَام |
|
لَمْ أنَلْ مِنْ بَعْدِ ذِكْرَاهَا |
سِوَى مَضِّ السِهَام |
|
واسدِلِ الستر على |
الأحْزَانِ وافْرَغْ للسُقَام |
|
ليْسَ بَعْدَ الطَفِّ مِـنْ |
يَـوْمٍ حَزيْنٍ للأنَام |
|
قَالَتِ الدَمْعَاتُ لَــمَّا |
أمْطَرَتْ والخَطْبُ جَلا |
|
لَمْ أذُقْ طَعْمَ المَآسِي |
قَبْلَ عَاشُورَاءَ كَلا |
|
يَا حَبِيْبَاً مِثْلَ شَمْسٍ |
غَابَ والإِظْلامُ حَلَّا |
|
سَـوْفَ أجْرِي نَهْرَ آهٍ |
جَارِفٍ فَالعَيْنُ ثَكْلَى |
|
نَحْنُ دَمْعَات ٌ جَزُوعَاتٌ |
أسَالتْنَا المصَائِب |
|
سَوْفَ نَبْقَى فِي عُيُونِ |
النَاسِ مَا المَهْدِيُّ غَائِب |
|
نَبْعَثُ الآمَالَ مِرسَالاً |
لهُ مع كُلِّ نَادِب |
|
يا عذولي في هَوَاهُ |
عن بُكاهُ لَسْتُ تَائِب |
|
سَوْفَ أبنِي بَيْتَ أحزَانِي |
رَدِيفَاً للعَجَائِب |