| منْ حمصَ أرنو إلى تأريخ ِبسْملةٍ | منْ سُورةِ النصرِ.. جنْحَ اللهِ تتّشحُ |
| تمرُّ بالأرز ِصَوبَ القدسِ وجهتُها | وفي قوادمِها من لوعةٍ رفَحُ |
| يصوغُ منها جنوبُ الله ِملحمةً | منَ البروق ِعلى الباغين َتنقدحُ |
| يمينُها قبضة ُالبشّار ِفي بَردى | وعينُها نورُ نصْر ِاللهِ منسفحُ |
| كأنَّ أهلَ الجنوب ِاستمطروا دمَها | فما استقامَ لهمْ إلَّا الذي شرحوا |
| قومٌ إذا قُرئتْ في الليلِ جبهتُهمْ | كانتْ على بابِ علم ِالله ِتنفتحُ |
| همُ الذينَ إذا ما سبَّحوا هبطتْ | منَ النجوم ِعلى أرواحِهمْ نُفحُ |
| هم ُالذين َاستقى من روحِهمْ أملًا | أهل ُالسماءِ وفي تسبيحِهمْ سبحوا |
| أما رأيتَ السماءَ استظهرتْ رجلًا | من وحي ِعاملِهم للفتح ِمُقترحُ |
| كأنَّ عِمَّتَه السوداء َبسْملةٌ | على بياناتِ حزبِ الله ِتنطرحُ |
| ما فتَّ في وحيها المكيِّ منهزمٌ | عنِ الطريق ِالذي يسمو ومنبطحُ |
| كانوا مراهنةَ الألفينِ وانتصروا | وبعدَ سِتَّتها ما جُرِّحوا.. فرحوا |
| لو غارتِ السَّاحُ إلّا منْ عمائِمهمْ | وساحتِ الأرضُ حزبُ اللهِ ما برِحِوا |
حسن علي مرعي