بمَ ينتصر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟ (1)* أخلاقنا | الكبر الرداء المحرّم (2)* تسابيح جراح | نور إرادتي أقوى من ظلام عينَيّ الشهيد القائد إبراهيم محمّد قبيسي (الحاج أبو موسى) صحة وحياة | كيف نتجاوز ألم الفقد؟ كشكول الأدب تحقيق | الشهادة ميراثٌ عظيم (2) بيئة | حربٌ على الشجر أيضاً عوائل الشهداء: لن يكسرنا الغياب لتكن علاقاتنا الاجتماعيّة مصدر أنس ٍوعافية

شعر: يا أمين الوحي


الشيخ فادي سعد


أي طيفٍ خلف أفياء الغيوم السابحاتْ
حار بالآفاق طوّافاً وحلم النصر آتْ
واعتلاها سدرةً هزّت ميادين الجهاتْ
ثمّ لم يلق سوى الأهواء ميزان الجحودِ

*****
كم سَرَتْ في الليل آمالٌ تناجيها دموعْ
عافت البؤس وظلّت ذائباتٍ كالشموعْ
حيث لاهدي بواديها وقد أضناهُ جوعْ
والأمانيُّ غدت مرمى لما فوق الحدودِ
*****
شيمة الروح بأن تفنى المعاني في مداها
إن تفانى الكل في الحب لكي يلقى رضاها
حسبها أن ترجع التاريخ فجراً من علاها
ويظلّ الأكرمون الغرّ في عمر الورودِ
*****
سال من فيض الدِّما قطْرٌ فناغاه الوتينْ
عبر أنّات توالت من جراحات السِّنينْ
إذ بها للحق أصداءٌ وللشمس جبينْ
جاوزت في العزم إيفاءً طويّات الخلودِ
*****
أدرك الأنس فؤادٌ لفّه مجد العلا
ساكراً لا يبصر الخلاّن في ساع البلا
قِمةً للرفض صاغت ألف لاءٍ ثمَّ لا
تتوانى في شداد الخطب عن بذل الجهودِ
*****
ويح هذا القلب ما يغشاه حتى لا يراكْ
يا منار الدرب والنور تناهى في هواكْ
ومعين الخير ما صبّ بلا بحر جداكْ
كيف قد ضلّ السبيل الحق وجدان الكنودِ
*****
يا أمين الوحي هل عادت بأفواه الرّذاذ
بلغة الغايات عجماء وما اسْطعت نفاذ
كيف قوّمت الذي اعوجّ وبالأستار لاذ
قبل أن يلقي على الأرباب ميثاق العهودِ
*****
خاتل الفلك شراع الموت في غور العباب
فانجلت منه نفوس عابها زيف العتاب
واستعاد الضرّ اطباعاً غلاظاً لا تُهاب
غير ما خطّ من الأقدار في عين الشهودِ
 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع