| أُمَمَ الضلالِ وأسرةَ الشيطانِ | مهدَ النفاقِ ومَعْقِلَ الكُفرانِ |
| ناصرْتُمُ أعداءَ دينِ محمّدٍ | أَوَتدركون عواقبَ الخذلانِ |
| ناصرتمُ الطغيان واسْتشْرستُمُ | قتلاً وذبحاً في بني الإنسانِ |
| ناصرتُمُ شيطانَكم وشَنَنْتُمُ | حرباً على دينِ النبيّ العدنانِ |
| بل إنكم أعلنتُمُ بوقاحةٍ | حرباً على الأوطانِ والأديانِ |
| وعَميتُمُ عن غاصبٍ متجبِّرٍ | ومنحتموه رخصةَ العدوانِ |
| كلُّ البنادقِ نحوهُ قد صُوِّبَتْ | إلّا بنادقَ خائنٍ مِعْوانِ |
| أطفالُ غزَّةَ أطلقوا صَرَخاتِهم | هيّا انجدونا من فمِ النيرانِ |
| لم تطلقوا نحو العدوِّ رصاصةً | ما كان هذا غابرَ الأزمانِ |
| هذا العدوُّ صديقُكم وحليفُكم | لم ترشقوهُ بنبلةٍ وسِنانِ |
| لو لم نكده بالرجالِ الأوفيا | وقوافلِ الشهداء في الميدانِ |
| ما انزاحَ عن أرضٍ سَمَتْ في عينِهِ | حُلُماً وبات َمُؤرَّقَ الأجفانِ |
| عجباً لقد عِبْتُم علينا أننا | نحمي حمانا من يد الطغيانِ |
| لو تنصرونَ الحقَّ نِلْناهُ معاً | نصْراً يوحِّدُنا مدى الأزمانِ |
| لو تتَّقونَ اللهَ حقَّ تُقاتِهِ | لنصرتمونا نصرةَ الإخوانِ |
محمد عبد البديع الجواد