مهداة إلى الشهيد القائد الحاج حسين مهدي محمد علي الحاج
كربلاء
الحاج كرار السماقة
|
واستيقظ الفجرُ من أيديك وانسدلا |
ألفيتُ طيفك صبحاً كلما هدلا |
|
تعانق النور ليلاً نجمه أفلا |
واخضرّت الأرض في ماضيك عابقة |
|
تحتله الآن والوفاق مرتحلا |
ومركب جاوز الجودي في خببٍ |
|
يلملم العمر كي يطويه مكتملا |
أرسى على جبلٍ والأحداقُ شامخةٌ |
|
أنشودة المجد في من جاء مرتجلا |
طاب الرحيلُ وحلّت في مراسمه |
|
ورمحه الشمس ما غابت إذا رحلا |
جواده الأفق إن غابت مطيته |
|
والله يعلم في ماضيه ما بذلا |
قد صار للموت تاريخ بصولته |
|
تروي به الصبح ضيفاً كلما نزلا |
له السماء أهلت في نضارتها |
|
إلى هدى الله والأطهار والأولا |
صلى على سحب تنساب مسرعةً |
|
تدنو إليه وتعلو أينما وصلا |
له الثريا رحاب في بسالته |
|
تزهو وتكبر وفي الدنيا بما فعلا |
هو الكربلاء بعين الله مملكةً |
|
جلت هديته بالنفس ما بخلا |
أهدى إلى اللَّه في التقوى نضارته |
|
لمن قضى ظلماً وبات معتقلا |
هو الكربلاء حديثاً جاء منتقماً |
|
وحلَّ في الخصيم كي يدني له الأجلا |
فوزع الرعب في أرجاء عاملة |
|
وما مضى الحق والكرار قد مثلا |
له علي مثال في شجاعته |
|
وما مضى الطف والمظلوم قد قتلا |
له الحسين مثال في منيته |
|
تعزز النصر والتحرير والأملا |
وإن مضى أسدٌ تبقى مقاومة |