مهند الحساني
|
يا طائرا على سفوح الشرق ناشرا |
جناحاً تناثر منه العز والفخر مذ لاحا |
|
صقر ينكب على سود الطيور حاميا |
أهل الديار ليلا وإصباحا |
|
ما همه غربان لصياد يطارده |
فهو القوي بمخلب وصوت يرعب الأعداء صياحا |
|
تنحوا بغربانكم هذه فليس هو |
من همه هذه الغربان وكلب في أقاصي الأرض نباح |
|
يا سيدا من نسل طه جئت معتلياً |
منبر المجد بهامة تعلو النجوم ونور كان وضاحا |
|
رجل ما عرفت منذ رأيتك غيره |
كأن عليا قام بذي الفقار لواحا |
|
تحاصرك العاديات ولست مباليا |
بأراذل الخلق وأشدهم إقباحا |
|
تنجس بهم التأريخ من قدم |
من عهد موسى وهم شرذمة جالوا الأرض سواحا |
|
نبذتهم كل بقاع الأرض رافضة |
هذا الوجود فهم شر لا بد أن ينزاحا |
|
فكم عاثوا بالأرض فسادا وكم قتلوا |
أنبياء اللَّه وذنبهم لأنهم أرادوا بالأرض إصلاحا |
|
وما عرفوا بان اللَّه بالمرصاد لهم |
وسيفه قادم ينشر العدل وضاحا |
|
فجئت أنت اليوم رافعا |
اسم الجليل يرهب السفاحا |
|
نجم يشع في سماء العلا لامعا |
في دجا ليله كنت أنت مصباحا |
|
سر بنا لقدس الخير لنتبعك |
تحدونا بقافلة ركابها خيرة الناس إيمانا وإصلاحا |
|
وسوف نمضي بعزم اللَّه وعزيمة |
ثائر عزم يشد عزماً وثارا لمن راحا |