في ذكرى مصيبة كربلاء، تعزيةً لسيدي ومولاي إمام الزمان روحي فداه
| بكيتُ ولم أزل أبكي حسيناً | وفي المهديِّ مُستعرٌ بُكائي |
| أيا مولى الزمانِ فدتكَ روحي | أما لقديمِ حُزنِكَ من عزاءِ |
| حبيبيَ.. أشعلتْكَ الطفُّ ناراً | بصُبحِكَ لا تهونُ عن المساءِ |
| فلولا أنّ وعدَ اللهِ حقٌّ | خشينا أن تموتَ من البكاءِ |
| وربِّك ما صفا لكمُ زمانٌ | ولا دنيا غدَتْ لكَ بالوفاءِ |
| أيا مولى الزمانِ وكيفَ نصفو | وسهمٌ غارَ في كبدِ الصفاءِ |
| أيا مولى الزمانِ وكيفَ نرجو | أما قُطعَ الوريدُ من الرجاءِ |
| أيا مولى الزمانِ وكيفَ ندعو | وخيلٌ هشَّمت صدرَ الدعاءِ |
| بلهفي نبعُ نورِ القدسِ أمسى | على الرمضاءِ نبَّاعَ الدماءِ |
| قطيعَ الرأسِ منجدلاً قتيلاً | ألمَّ بهِ الحَرورُ بلا رداءِ |
| أيا مولى الزمانِ وأيُّ حالٍ | لزينبَ حينَ نظرتْ بالعَراءِ |
| وبصُرت بصعودِ اللعين بسيفِ حقدٍ | على صدرِ المشيئةِ والقضاءِ |
| ورأت بأُمِّ العينِ سهاماً | تُرشُّ عليه من أهل البغاءِ |
| أيا عجباً تراهُ دماً يغطّي | جبيناً كانَ منتشِرَ الضياءِ |
| وأيُّ بُكاءٍ موتورٍ بكتهُ | بساعةِ ندبِها شرَف السناءِ |
أبو رضا هاشم