مع الخامنئي | التبيين في نهج السيّدة الزهراء عليها السلام* تسابيح جراح | من الانفجار... وُلد عزّ لا يُقهر عمائــــــم سلكت درب الشهادة (1) مناسبة | التعبئة روح الشعب الثوريّة مجتمع | متفوّقون... رغم الحرب آخر الكلام  | إلى أحمد الصغير القويّ قيم الحياة الزوجيّة في سيرة أهل البيت عليهم السلام سيرة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم نموذجُ الحياة الطيّبة الإمام عليّ عليه السلام مظهرُ العدالة والإصلاح برّ الوالدين في سيرة أهل البيت عليهم السلام

شباب: قبل أن تغضب

إعداد: ديما جمعة فواز


حين تتحول إلى دمية يحركّها الغضب
تتخبّط أفكارك يمنةً ويسرةً، وبأسلوب عشوائي تعبّر وتتوعّد
وتمسي عجينة تشكّلها أنامل المشاعر المتناقضة
تصير أسير الحقد والانتقام والألم
وحينها.. تتنازل عن أجمل ما ميّزك به ربك.. العقل
وبكلّ استخفاف وقلّة اعتبار.. ترمي به جانباً
لتستقبل أحكام الغرائز وأوامرها
فيا مرحباً بالسخط والويل للمنطق!

حين تتحول الى دمية يحركها الغضب
تتفوّه بكلام ما كنت تخال يوماً أن تنطق به
وترمي جزافاً بأفكار تدمّر مواقف وأحداثاً جميلة لطالما سعيت أن تكرّسها في ذكريات من حولك.
تؤسّس لشخصية جديدة.. المصيبة أنها لا تشبهك!
وتفرض نمطاً خاصاً في التعامل معك.. والمشكلة أنه لا يليق بك!
وكلما ازددت حدّة وأفرغت تلك المكنونات البغيضة من نفسك
استعرت أكثر فأكثر ألسنة الشوق للمزيد من الإساءة والأذية
ولعلّك أوقدت نار السخط ولكنك لن تستطيع بسهولة إخمادها
وسرعان ما ستفقد التحكم بتوجّهها
وستجد نفسك نادماً، حزيناً ومنكسراً.
لذلك تمهّل، قبل أن تتحوّل إلى دمية يحرّكها الغضب.
فكّر أن تلك المشاعر ما هي إلا وليدة لحظة شيطانيّة
لا تتقوقع في خفاياها
ولا تستسلم لتفاصيلها
بل انهض وتوضّأ واذكر الله ربك
اطلب منه أن يساعدك على اتخاذ قرار حكيم
وإياك أن تخطو أي خطوة أو تتخذ أي موقف بناء على محرّكات الغضب!

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع