أذكار | أذكار لطلب الرزق مع الإمام الخامنئي | سيّدة قمّ المقدّسة نور روح الله | الجهاد مذهب التشيّع‏* كيـف تولّى المهديّ عجل الله تعالى فرجه الإمامة صغيراً؟* أخلاقنا | الصلاة: ميعاد الذاكرين* مفاتيح الحياة | التسوّل طوق المذلَّة* الإمام الصادق عليه السلام يُبطل كيد الملحدين تسابيح جراح | بجراحي واسيتُ الأكبر عليه السلام  تربية | أطفال الحرب: صدمات وعلاج اعرف عدوك | ظاهرة الانتحار في الجيش الأميركيّ

صحتنا: الروماتيزم

 


الروماتيزم هو التهاب مزمن مجهول السبب، يؤثّر خصوصاً على المفاصل مع تأثيرات معروفة على بعض الجسم الأخرى.

* إنتشاره:
إنّ مرضى الروماتيزم يشكّلون 1% من الناس وهذه النسبة تزيد كثيراً عند من عندهم مادّة HLA –DR4 في كريات الدم البيضاء.

* أسبابه:
ليس هناك سبب محدّد أو معروف لمرض الروماتيزم ولذلك فإنّ عدّة نظريات قد وجدت لتساعد على تحديد السبب، أهمّها:
أ‌- التهاب جرثومي.
ب‌- الوراثة، وخاصّة عند من توجد لديهم مادة HLA – DR4.

* أعراضه:
إنّ التهاب المفاصل هو أكثر الأعراض وجوداً وكذلك إزعاجاً ولكنّ الأعراض الأخرى لا تقلّ أهمية على الإطلاق والأعراض المتأثرة هي الجلد (كتل جلدية)، العيون، القلب (إلتهاب غشاء القلب)، الرئتان، الأعصاب، الدم، والتهاب الشرايين والأوردة. عدا عن ذلك، فإنّ الكثير من المرضى يشعرون بالانحطاط وفقدان الوزن والشهية.
لا ننسى أن نقول إنّ أهمّ عارض في المفاصل هو التشنّج الصباحي الذي يطول عادةّ لأكثر من ساعة والذي يحصل في ثلاثة مفاصل أو أكثر على جهتي الجسم في نفس الوقت.

* تشخيصه:
بدءاً بالسيرة المرضية ثمّ الفحص السريري وانتهاءً بالفحوصات المخبرية، نستطيع أن نؤكّد أو ننفي وجود مرض الروماتيزم. فقد ذكرنا آنفاً الأعراض السريرية بشكل عامل، أمّا الفحوصات المخبرية فسنذكرها الآن، إن شاء المولى. إنّ معظم مرضى الروماتيزم يشكون من فقر دم يؤثّر على كريات الدم الحمراء فقط، أي أنّ كريات الدم الحمراء تقلّ أعدادها بشكل كبير بدون أيّ تغير في حجمها أو محتواها.
وبالمقابل، فإنّ كريات الدم البيضاء والصفيحات تزداد عدداً. كذلك الأمر، هناك ازدياد ملحوظ في سرعة كثافة الدم ESR، وإذا أجرينا فحصاً مخبرياً على السائل المفصلي، فإنّنا نجده ملتهباً في كثير من الأوقات ومحتوياً على عدد ملحوظ من كريات الدم البيضاء.
التصوير الشعاعي للمفاصل المتأثّرة يرينا انتفاخاً في العضلات والأوتار التي تحوط المفاصل مع بعض الخسارة في النسيج العظمي.

* العلاج:
أولاً: بما أنّ الروماتيزم داء مزمن، فإنّ العلاج النفسي يلعب دوراً مميزاً. فعلى الطبيب أن يوضح للمريض مدى خطورة هذا المرض وتأثيراته الفادحة إذا لم يتعاون المريض بالشكل المطلوب.

ثانياً: الراحة: فالجميع ينصح المريض بأن يريح المفصل المتأثّر قدر الإمكان وذلك يخفّف الوجع والإلتهاب بقدر واضح. وبعد زوال الإلتهاب، يجب على المريض أن يمرّن هذه المفاصل بالعلاج الطبيعي وذلك لتقوية العضلات المحيطة.

ثالثاً: الأدوية.
هناك عدّة أنواع من الأدوية التي تستعمل لعلاج الروماتيزم، نذكرها تدريجياً. فالأسبرين ومشتقاته هي أول الأدوية التي تعطى للمرضى. وهذه الفئة قد أثبتت فعاليتها في تخفيف الوجع وحدة الإلتهاب. ولكن مشكلتها الرئيسية تكمن في أن أخذها لفترة طويلة يسبّب قرحة المعدة وأحياناً تعطيل عمل الكلى.

عدا عن الأسبرين ومشتقاته، فإنّ الكورتيزونات قد نجحت بشكل ملحوظ في إزالة الإلتهاب (مع بعض التحفّظ) خاصة إذا أعطيت مباشرةً في المفصل المتأثّر بالروماتيزم. كذلك، فإنّ الكورتيزونات جديرة بمعالجة التهاب الشرايين والأوردة المصاحبة لمرض الروماتيزم كما ذكرنا من قبل.
أدوية أخرى كثيرة تستعمل للعلاج ولكنّها تحتاج لأسابيع وأشهر لتبيان أثرها في العلاج. وهذه هي الذهب (يعطى بالفم أو حقنة عضلية)، ميثوتريكسات Methotrexate، الأدوية المتسخدمة لعلاج الملاريا D-Penicillamine.

رابعاً: الجراحة، وهناك أنواع كثيرة من العمليات المستخدمة لعلاج الروماتيزم لسنا هنا بصدد ذكرها لصعوبة فهمها.


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع