نور روح الله | يوم القدس: يوم الإسلام* إلى قرّاء القرآن: كيف تؤثّرون في المستمعين؟* أخلاقنا | ذكر الله: أن تراه يراك*  مفاتيح الحياة | الصدقات نظامٌ إسلاميٌّ فريد(2)* آداب وسنن| من آداب العيد  فقه الولي | من أحكام العدول في الصلاة مـن علامــات الظهــور: النفس الزكيّة واليمانيّ* تسابيح جراح | بالصلاة شفاء جراحي صحة وحياة | الرّبو والحساسيّة الصّدريّة تاريخ الشيعة| شيعة طرابلس في مواجهة الصَّليبيّين

بأقلامكم

 


أحمد قصير.. تأريخٌ لزمن آخر

كان الفجر يئن.. حزناً ولهيب الشمس..
يشتد غضباً..
لما كان..
وما كان..
من جراح وأنات..
وأشلاء..
وليل دامس..
ودموع.. على وجنات الصبح
وطنٌ يستباح..
حتى العاصمة..
والعاصمة..
تسقط.. وتسقط
وصوت..
وامتطى..
جواد الرحيل..
ومضى..
ومشى على أهداب الشجر..
والورد..
المعشوشب على بيادر وجنتيه..
وراح يمسح..
دموع القهر..
عن خدِّي الوطن..
وعن وجه التراب..
وراح يمخر..
ويمزق كل حجب الظلام..
ويعلن.. قيامة الشهيد..
قيامة الوطن
وصهيل جواده..
سمعه الليطاني..
راح يعب..
ويعب..
ويعلن يوم الفتح..
يوم أحمد قصير
وامتدت القافلة
وهناك هناك..
عند بوابة الشهادة..
أعلن أحمد.. قيامة المقاومة..
في حضرة الشهيد..
وكان فاتحة عصر الاستشهاد..
وكان.. تاريخ اليوم الأول..
للزمن الآخر.

 

أخوكم عماد عواضة

 

النغم الأخير

إلى الشهيد القائد الحاج علي ديب "أبو حسن سلامة"
أي قنبلة تلك التي أنهت كل شيء؟
أي اندفاع للموت ذلك الذي أقدمت عليه مبتسماً، وجسدك قد عانق الثرى؟
يا علي، باركك الله يا بطل الأبطال، صارعت آلامك وحدك، خفت أن فوتك القطار وقد ناهزت الأربعين، خفت أن يفوتك قطار الشهادة فآثرت اللحاق به..
ماذا أقول فيك؟ ماذا أقول عنك وبأسك من بأس الكرار؟ لقد تضاءلت الكلمات أمامك حياءً، وخجلت الأبجدية أن تكتب أي كلمة لأنها لن تفي حقّك، توسلت ذاكرتي كي تجود عليّ لعلها تمدّني ولو بكلمة تعبّر عن عطائك، لكن الذاكرة خذلتني وهربت من ملاحقتي، حتى الجمل الصمَّاء عجزت مع الأسف...
غرقت في بحر جميلك، الجميل الذي أخرسني وعقد لساني..
ماذا أقول فيك أيها الجنوبي؟ وقد جئت بملحمة عجز الجنّ أن يأتوا بمثلها ولم تتداركها الأحلام، وروي عن سحرها في الكتب؟
ماذا أقول فيك وقد وطئت الذلّ بقدمك؟
ماذا أقول فيك أيها الشهيد القائد وقد انتفضت بوجه الحقد فارساً، أتيت بالنار ولم يرفّ لك جفن؟
ماذا أقول فيك وقد سمعت أهل السماوات والأرض صيحتك في وجه المعتدي: "قسماً، إنَّا سنرديك. إنّ الوقت قد اقترب"؟
ماذا أقول بعدما شتت أفكاري وتلعثم لساني واختنقت الكلمة عَبرة في قلبي وسقط القلم من يدي عشرات المرات، فوجدت نفسي بكل ما عندي من كلام وأحاسيس عاجزة عن التعبير، فكيف أوفيك حقك أيها الشهيد القائد؟
انطفأت أنغام الناي الحزينة الأخيرة، وودعناك بابتسامة وتوعّد المجاهدين البواسل، فلم يكن النغم الأخير سوى راية الحق والشهادة، وراحت الريح ترسم المدى بعدما جفَّ المداد؟
اهدأ وانتظر أيها الشهيد، واصدح بأغنيات لا تعرف الصمت، اغضب واشتعل وليكن رمادك كمْناً للشهادة.
احترقت.. ثكلن دماءك باتت للمقاومين خير وسادة..
فعذراً أيها الشهيد لأننا لن نستطيع أن نفي حقك..

غادة رضا
 

إلى الشهداء

لليالي الجبال رسالة شوق...
لنسمات الجهاد وحكايا النصر
هناك كنتم
مع نور المهدي
سبقتم ظلّه واحتضن مهجكم..
مهجكم..
أينكم؟
لا زالت الكلمات وفيها الحياة وهيهات منا الذلة مع قمر لياليكم.
نقرأ قلوبكم في حروفها..
هنيئاً للنجوم التي تحدق بنظراتكم على طول المدى.
هنيئاً للثغور أرواحكم النابضة فيها
هنيئاً لمعاني البطولة أسماؤكم
وهنيئاً لنا فجركم
المرصع بشمس الشهادة..

عبير محفوظ


 

أضيف في: | عدد المشاهدات:

أضف تعليقاً جديداً

سيتم عرض التعليق على إدارة الموقع قبل نشره على الموقع